وفي إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا، قال سلامة إن "الأطراف لا تزال تؤمن بأنها يمكن أن تحقق أهدافها بالسبل العسكرية"، مضيفا أن "رئيس حكومة الوفاق الوطني في الغرب فائز السراج والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أبديا التزامهما بعملية سياسية في المستقبل، لكنهما لم يتخذا أي خطوات جدية لوقف القتال".
وأضاف السراج أن "الأطراف التي تتجاهل دعوات وقف التصعيد كثفت من هجماتها الجوية".
وقال المبعوث إن طرفي النزاع في ليبيا لم يفيا بالتزاماتهما وفق القانون الدولي.
وأضاف أن الأطراف التي تتجاهل دعوات وقف التصعيد كثفت من هجماتها الجوية.
وقال غسان سلامة إن الدعم الخارجي "كان عاملا أساسيا في زيادة الضربات الجوية داخل ليبيا"، مضيفاً أن "السلاح المستورد رافقه مقاتلون وطيارون وفنيون أجانب".
وأكد المبعوث الأممي لليبا، أن "تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من الدول) يستغل الفراغ الأمني في جنوب ووسط ليبي".
وفي سياق مواز حذر غسان سلامة من "خطر يواجه إنتاج النفط في البلاد".
ودعا المبعوث الأممي إلى ليبيا إلى "هدنة وتدابير لبناء الثقة بين الأطراف الليبية تشمل تبادلا للأسرى ورفات القتلى".
يذكر أن العاصمة الليبية طرابلس تشهد اشتباكات عسكرية في مناطق متفرقة، وذلك منذ إعلان قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر عن إطلاق عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الليبية طرابلس.
واتهمت حكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس، الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر بقصف مستشفى ميداني، جنوب العاصمة طرابلس.
جاء ذلك في بيان نشرته الصفحة الرسمية للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الأحد 28 يوليو/ تموز.
وقال البيان: "يدين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني استهداف القوات المعتدية على العاصمة للمنشآت المدنية، وكان آخرها ما وقع، أمس السبت، من قصف جوي لمستشفى ميداني جنوب العاصمة طرابلس".
وأضاف بيان الحكومة: "أسفر القصف عن استشهاد 5 أطباء، ومسعفين، وإصابة 8 من الطاقم الطبي بجروح".
وتابع: "هذا الاستهداف للمستشفيات والمنشآت المدنية أصبح ممنهجا، ويعد وفقا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان جرائم حرب".
وشددت حكومة الوفاق الليبية، على أن "الجهات المختصة بحكومة الوفاق ترصد وتوثق ما وصفته بـ"الجرائم" لتقديم مرتكبيها ومن أعطى الأوامر بتنفيذها للقضاء المحلي والدولي"، داعية المجتمع الدولي "لتحمل مسؤولياته".