وجاء في البيان المنشور على الصفحة الرسمية لتجمع المهنيين السودانيين على "فيس بوك" أن "قوات تابعة للجيش والدعم السريع قامت ظهر اليوم بإطلاق الرصاص بلا وازع أو رادع وبكثافة على مظاهرات سلمية لتلاميذ المدارس الثانوية بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان ما أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء في الحال وإصابة العشرات إصابات حرجة".
وأضاف البيان أن "هذه الوحشية جاءت رداً على مظاهرات سلمية تطالب بأبسط بمقومات حياتهم اليومية التي تتعلق بحضورهم للمدارس من مواصلات ورغيف خبز".
وقال التجمع مخاطباً السودانيين: "شعبنا الأبي العظيم، خلال حكم المجلس العسكري وأثناء استمرار العملية السياسية بغرض نقل السلطة إلى سلطة مدنية انتقالية، استمرت عمليات القتل وإزهاق الأرواح بكافة مدن السودان من قوات واقعة تحت قيادة ومسؤولية المجلس العسكري، ويتحمل المجلس العسكري المسؤولية الكاملة عن إزهاق أرواح الشهداء بمدينة الأبيض اليوم".
وأضاف البيان: "تتمسك قوى إعلان الحرية والتغيير بالحق في التظاهر والتجمع والاعتصام، وفوق هذا بداهةً الحق في الحياة، وتتمسك بمحاسبة كافة المسؤولين عن هذه الجرائم ومحاكمتهم محاكمة عادلة، أمام قضاء قادر مستقل ومؤهل وليس أمام قضاء ونيابة النظام الذى ورثه المجلس العسكري ويستثمره لمواصلة الإفلات من العقاب".
وتابع البيان: "شعبنا الأبي، لن ننحني للخوف، سندحر كيد المجرمين ولن نصمت عليه، بهذا فإننا ندعو كل الثوار في العاصمة والأقاليم للخروج إلى الشوارع في كل مكان وتسيير المواكب من أجل مطالبنا الثورية وعلى رأسها: نقل السلطة إلى المدنيين فوراً لإقامة الحكم الانتقالي الذي سيقتص من كل الجناة ويؤسس دولة العدالة والسلام".
كما جاء في المطالب: "إنهاء المظاهر المسلحة من كل المدن والقرى والبلدات، وضمان حماية المواكب والتظاهرات كحق مدني أصيل، والكف عن التستر على المجرمين ومرتكبي الجرائم بحق الشعب".