قالت تراجي مصطفى، الناشطة السياسية السودانية والقيادي بتجمع "الهامش" في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، إن قوى الحرية والتغيير تجاهلت صوت قوى "الهامش" المدنية في مناطق الحروب والصراعات والمناطق الأقل تنمية المتمثلة في مناطق دارفور وشرق السودان والنيل الأزرق وجنوب كردفان وجبال النوبة، ولم يكن لهم تواجد يذكر في فريق التفاوض، رغم أن ما يزيد عن 90% من شباب المعتصمين كانوا من الهامش.
وأشارت السياسية السودانية إلى أن الحركات المسلحة لها إشكالاتها وإنكفائها القبلي، لذا هم يفضلون التعامل معها بعيدا عن القوى المدنية التي يملكون عليها ما يدينها لأنها لا تحمل سلاح ولم تتورط في الدماء.
وأوضحت مصطفى، إلى أن أي اتفاقات يتم توقيعها في الوقت الراهن لن تأتي بالسلام لربوع السودان نظرا لتدخل قوى خارجية في وضع الأجندة الداخلية في البلاد، علاوة على أن تلك الإتفاقات لم تعترف بالإتفاقات الدولية.
وأوضحت السياسية السودانية أن هناك مظاهرات كبرى اندلعت في تلك المناطق وفي العاصمة الخرطوم ضد الحرية والتغيير وأن الشارع السوداني مازال مشتعلا، أضف إلى ذلك أن القوى الرافضة للتغيير بدأت عملية تنسيق فيما بينها لبلورة موقف موحد، ضد تجاهل الحرية والتغيير والتدخلات الخارجية في القرار السوداني.
وكان المجلس العسكري وقوي الحرية والتغيير في السودان اتفقا برعاية الاتحاد الأفريقي على إقامة مجلس سيادي تكون رئاسته بالتناوب لمدة ثلاث سنوات أو تزيد قليلا، وتشكيل حكومة مدنية من كفاءات مستقلة برئاسة رئيس وزراء مستقل، وإرجاء إقامة المجلس التشريعي إلي ما بعد تشكيل الحكومة.
ويشهد السودان أزمة سياسية منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل/ نيسان الماضي إثر احتجاجات شعبية، لتستمر الاحتجاجات ضد المجلس العسكري الذي تسلم السلطة للمطالبة بنقلها للمدنيين.