نينوى الأولى بقوت الشعب في العراق رغم الغرق والحرق

حققت محافظة نينوى ثاني أكبر مدن البلاد سكانا بعد العاصمة بغداد، حديثا، المرتبة الأولى بين محافظات العراق، في كميات محصولي الحنطة والشعير رغم الفيضانات والحرائق الكبرى التي التهمت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية طيلة الشهور الماضية.
Sputnik

تواصل نينوى التي تحررت من بطش "داعش" الإرهابي في أواخر أغسطس/ آب عام 2017، تسويق منتوج مادة الحنطة بعد حصاده، فيما اختتمت كميات الشعير باستلامها أكثر من 700 ألف طن.

أعلن مدير مديرية زراعة نينوى، دريد حكمت زوما، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الثلاثاء، 30 تموز/ يوليو، أن محافظة نينوى، شمالي العراق، جاءت بالمرتبة الأولى في زراعة وتسويق مادتي الحنطة والشعير.

خاص لـ"سبوتنيك"... حصيلة النجاة من حرائق نينوى شمالي العراق
وأوضح زوما، حتى الآن مديرية الزراعة، مستمرة باستلام مادة الحنطة من الفلاحين، وقد بلغ ما وصلنا من المادة 713 ألف طن.

وأضاف زوما، أما مادة محصول الشعير، فقد أنتهى تسويقه في نينوى، بكميات وصلت إلى 703 ألف طن.

ويقول زوما، إن هذه الكميات الكبيرة من محصولي الحنطة، والشعير، جعلت نينوى الأولى على العراق، الأولى بين باقي المحافظات في المادتين، بالرغم من ما شهدته الحقول الزراعية في المحافظة من حرائق، وفيضانات خلال الأشهر الماضية.

وكشف أن عدد الحرائق التي شهدتها الحقول الزراعية للحنطة، والشعير في نينوى، بلغت 327 حريقا، التي أسفرت مع الفيضانات، والسيول التي ضربت المحافظة، عن خسارة 400 ألف دونم من المساحة للكلية التي هي 6 مليون دونم.

وأكد زوما، وضع خطط مستقبلية للخطة الزراعية الجديدة التي تبدأ في الأول من سبتمبر/أيلول المقبل، في المحافظة.

وبين زوما هذه الخطط التي وضعت لتلافي حوادث الحرائق التي شهدتها الحقول الزراعية في نينوى خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهذه الخطة جانب منها يقع على مديرية زراعة المحافظة، وجانب يتحمله الدفاع المدني، ووزارة الداخلية، معللا ، لأن عدد سيارات الإطفاء قليل جدا ولا يتجاوز 40 سيارة.

محلل عراقي: أقراص حرارية وعدسات مكبرة تشير إلى "أياد أمريكية" وراء حرائق نينوى
وأكمل، أن مديرية زراعة نينوى، تتهيأ لخطة تتمثل بكيفية عزل أراضي كل فلاح، عن أخر كي لا يستمر الحريق من مزرعة إلى الثانية، وإلى باقي الأراضي الزراعية كما حصل من حوادث الحريق خلال الأشهر الماضية.

وألمح زوما، إلى خطط خاصة للحفاظ على مياه السيول، والفيضانات، يتم العمل عليها ضمن مشروع وصفه بالهام، للإستفادة من هذه المياه وتحويلها من ضارة إلى مفيدة.

وأخبرنا مدير مديرية زراعة نينوى، في ختام حديثه، أن أسم مشروع الحفاظ على مياه الأمطار، والسيول، والذي هو عضو في لجنة العمل عليه، يدعى "حصاد المياه".

وأعلنت زراعة نينوى، في منتصف شهر حزيران/يونيو الماضي، البدء بحملة عملية الحصاد الميكانيكي لمحصول الشعير في عموم محافظة نينوى ولأكثر من ثلاثة ملايين دونم داخل وخارج الخطة الزراعية وبإنتاج متوقع أكثر من مليون و450 ألف طن.

ويتركز إنتاج محصولي الحنطة، والشعير، في المناطق الواقعة جنوبي وغربي، الموصل، مركز محافظة نينوى، شمال العاصمة بغداد.

وصرح مدير مديرية زراعة نينوى، خلال لقائه النائب نايف الشمري، منتصف الشهر الماضي، في بيان أطلعت عليه "سبوتنيك"، بأن كميات الإنتاج ضمن الخطة الزراعية المتوقعة لمحصول الحنطة في محافظة نينوى ستكون ما يقارب مليون و300 ألف طن، ومليون ونصف بالنسبة لمحصول الشعير.

مناقشة