الإمارات تكشف لأول مرة نتائج اجتماعها المشترك مع إيران

أبدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، ارتياحها لنتائج الاجتماع الدولي المشترك السادس لفرق حرس الحدود والسواحل بين الإمارات والجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي عقد في طهران أمس الثلاثاء.
Sputnik

قال مدير إدارة التعاون الأمني الدولي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي سالم محمد الزعابي، إن "الاجتماع يأتي استكمالا للقاءات الدورية السابقة للجنة المشتركة بين البلدين التي تم تشكيلها لبحث مسائل تجاوز الصيادين للحدود البحرية للبلدين وحل مسائل الإفراج عن المخالفين لقواعد الصيد ومكافحة عمليات التهريب ويأتي في سياق حرص الإمارات على شؤون مواطنيها بمن فيهم الصيادون"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وأبدى الزعابي، ارتياحه للنتائج التي أسفر عنها الاجتماع الذي اقتصر حسب جدول الأعمال على مايتصل بشؤون الصيادين المواطنين ووسائل الصيد المملوكة لهم، مؤكدا أهمية هذه الاجتماعات في ظل الاحتياجات العملية المتعلقة بالحدود البحرية بين البلدين.

​وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن قائد خفر السواحل الإماراتي أشاد بريادة إيران في مكافحة تهريب المخدرات وأكد ضرورة تعزيز العلاقات الحدودية بين البلدين.

وأكد قائد قوات حرس الحدود الإيرانية، العميد قاسم رضائي، أن حماية الحدود تحظى بأهمية خاصة لدى طهران وأبو ظبي وتشكل جسرا بين الجانبين.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" مساء الثلاثاء عن رضائي قوله خلال لقائه قائد قوات خفر السواحل الإماراتي العميد محمد علي مصلح الأحبابي "موضوع حماية الحدود يحظى بأهمية خاصية ويشكل جسرا بين الجانبين، وأن النهوض بمستوى العلاقات الثنائية يسهم في توفير الأمن المستدام لشعبي البلدين".

​وأضاف رضائي "منطقة الخليج الاستراتيجية وبحر عمان تعود إلى شعوبها؛ ويبنغي لنا أن لا نسمح لسائر الدول أن تمسّ بأمننا الإقليمي"، لافتا إلى "ضرورة تعزيز التعاون في مجال إدارة الحدود المشتركة وتأمين هذه المنطقة".

وتابع رضائي "نستطيع من خلال النهوض بمستوى التعاون الثنائي، أن نقيم ملتقيين سنويا في طهران وأبوظبي، فضلا عن لقاءات ميدانية في المناطق الحدودية بين قادة البلدين لاحتواء المشاكل الحدودية والعمل على حلها"، مشددا "رغم الفتن الراهنة في الدول المجاورة لكن بلادنا آمنة تماما والشعور بالأمان يغمر الشعب على صعيد البلاد والمناطق الحدودية".

فيما قال العميد الأحبابي "إيران رائدة في مكافحة تهريب المخدرات، ونحن بوصفنا خفر السواحل الإماراتي نثمن إجراءات الجمهورية الإسلامية في هذا الخصوص"، متابعا "الأمن الذي تنعم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ضوء حدودها المشتركة والممتدة بمساحة 8 آلاف و755 كم، يدل على أسلوبها الصحيح في إدارة مناطقها الحدودية".

وتأتي المحادثات بعد أسابيع من تزايد الخلاف السياسي حول ممر مائي استراتيجي جراء خلافات بين طهران وواشنطن الحليف الغربي الرئيسي لدول الخليج التي يعتريها القلق من إيران منذ وقت طويل.

والمحادثات متوقفة منذ 2013 لكن الإمارات تريد المساعدة في تهدئة الأزمة وحماية سمعتها بوصفها مركزا آمنا للأعمال.

مناقشة