وأشارت العبيدي في حوار لوكالة "تونس أفريقيا" للأنباء، أنها صدمت خلال تنقلها في فترة سابقة مع مسؤولين من وزارة المرأة إلى أحد الأسواق الأسبوعية في تلك الجهة بوجود سماسرة عرضوا فتيات قاصرات للعمل كمعينات منزلية في مدن أخرى.
وتابعت العبيدي "السماسرة يعرضون "خدمات" تلك الفتيات القصر بموافقة أوليائهم بمرتبات شهرية تترواح بين 100 و500 دينار في الشهر، مؤكدة أنها قدمت جميع أرقام هواتف أولئك السماسرة إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر التي ترأسها القاضية روضة العبيدي".
وشددت الوزيرة على أن الوزارة قامت بعديد الحملات التحسيسية على عين المكان لدى العائلات التي تقوم بإرسال بناتها للعمل في ظروف قاسية وغير محسوبة العواقب، إضافة إلى حملات مضادة للعائلات التي تستقبل تلك الفتيات لتحذيرها من المسؤولية القانونية والعقوبات الردعية المنجرة عن تشغيل القاصرات.
جدير بالذكر أن وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن أطلقت منذ شهر 12 يونيو الماضي المتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، حملة تحسيسية استمرت إلى غاية 12 من يوليو/ تموز الجاري لمنع تشغيل الفتيات القاصرات كعاملات منزليات.
وبحسب الإحصاءات الرسمية فأن عدد الخادمات المنزليات في تونس بلغ 78 ألف تونسية، ويعد العمل بالمنازل القطاع الثاني المشغّل للنساء في البلاد بعد قطاع النسيج.