وخرجت المسيرات في العاصمة الخرطوم وعدة ولايات، استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين، في مليونية "القصاص العادل"، تضامنا مع ضحايا مدينة الأبيض، واحتجاجا على مقتل المتظاهرين السلميين، وضرورة تسليم السلطة للحكومة المدنية.
وقال عضو المجلس العسكري الانتقالي رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الفريق أول ركن جمال الدين عمر محمد إبراهيم، خلال بيان أصدرته اللجنة اليوم الخميس بمدينة الأبيض، إن "القوة التي كانت تحرس البنك السوداني الفرنسي هي التي قامت بإطلاق الرصاص الحي مما أدى إلى الخسائر المؤسفة التي تمثلت في 5 شهداء إضافة إلى شهيد آخر توفي اليوم بالخرطوم"، وذلك حسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وقتل 6 محتجين، بينهم أربعة طلاب، وأصيب 62 آخرون الاثنين، خلال فض مسيرة طلابية في الأبيض؛ احتجاجًا على تقرير لجنة تقصي الحقائق حول فض الاعتصام، وفق أحدث حصيلة للجنة المركزية لأطباء السودان.
ورفع المتظاهرون الأعلام السودانية وصور للضحايا، ولافتات تطالب بمحاكمة عاجلة وعادلة للمتورطين في هذه الأحداث، وهتف المتظاهرون "حرية .. سلام وعدالة.. والثورة خيار الشعب"، "الدم قصاد (مقابل) الدم .. ما بنقبل الدية".
وعزلت قيادة الجيش، عمر البشير، من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردّي الأوضاع الاقتصادية.