واشنطن - سبوتنيك. وكتب المبعوث الخاص على تويتر: ""لقد وصلت للتو إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات مع طالبان. نريد اتفاق سلام، وليس اتفاقية انسحاب [القوات الأمريكية]، اتفاق سلام سيسمح بالانسحاب [للقوات]. وجودنا في أفغانستان يعتمد على الظروف، وأي انسحاب للقوات سيعتمد على الوضع".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق نقلا عن مصادر في الإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض مستعد لسحب أقل من نصف القوات العسكرية من أفغانستان كجزء من الاتفاق الأولى مع حركة طالبان الراديكالية .
وتتطلب الصفقة القادمة من طالبان إعلان وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية. في المقابل، فإن الولايات المتحدة مستعدة لتقليص وجودها العسكري في البلاد من 14 ألفًا إلى 8-9 آلاف جندي. وفقًا للصحيفة، فقد تم نشر هذه القوات تقريبًا في أفغانستان خلال الوقت الذي وصل فيه الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة.
وقالت المصادر إنه تم التفاهم على الاتفاقيات بنسبة 80 - 90 في المائة ويمكن إضفاء الطابع الرسمي عليها قبل الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقرر إجراؤها في سبتمبر/أيلول.
هذا وكانت المفاوضات بين الوفد الأمريكي وطالبان قد استؤنفت في قطر في التاسع من يوليو/تموز بعد الانتهاء من الحوار بين الأفغان في الدوحة.
وبدأت المباحثات بين طالبان والولايات المتحدة، ممثلة بالمبعوث الأمريكي الخاص للسلام والمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، منذ صيف العام الماضي، بغياب الحكومة الأفغانية التي تعتبر الغائب الأكبر عن جلسات الحوار في ظل إصرار طالبان على عدم التفاوض معها باعتبارها "دمية بيد الأمريكيين".
ويؤكد الساسة الأفغان أن الهدف الأساسي من المباحثات الأمريكية مع طالبان هو تهيئة الأرضيّة المناسبة لإطلاق مباحثات السلام الأفغانية المباشرة بين الحكومة والحركة، في مسعى لإنهاء الأزمة الأفغانية، لافتين إلى أنه تم إحراز تقدم في هذا الإطار.
وأعلن خليل زاد، بوقت سابق، أن المفاوضات مع طالبان في قطر تجري حول أربعة محاور رئيسية، وتشمل وقف إطلاق نار عام، وانسحاب القوات الأمريكية من البلاد، وحوار بين الأفغان، ورفض استخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة الولايات المتحدة أو دول أخرى