فبعد وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي لم تدم طويلا حالة الغموض بخصوص المواعيد الانتخابية الجديدة وأقرت هيئة الانتخابات يوم 15 أيلول/سبتمبر موعدا للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في حين ستجرى الانتخابات التشريعية يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر 2019.
أبرز المرشحين لهذا السباق
يقول نبيل القروي في تصريح لـ"سبوتنيك"، بعد أن أودع، أمس الجمعة، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية بمقر هيئة الانتخابات بالعاصمة تونس "إنه سيخوض هذه الانتخابات عبر قوة برنامجه الانتخابي وقوة مؤيديه، مشيرا إلى أن من أبرز أولوياته القرب من عامة الشعب وتوفير الحاجيات الأساسية للمواطنين".
يذكر أن ترشح نبيل القروي قد أثار جدلا داخل أروقة البرلمان وفي الشارع التونسي بين مؤيد ورافض لهذا الترشح و قد شملته تعديلات القانون الانتخابي التي لم يختمها الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي قبل وفاته.
ومن الوجوه السياسية الأخرى التي قدمت ترشحها اليوم لهيئة الانتخابات الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبّو ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي والنائب عن الجبهة الشعبية منجي الرحوي والأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي.
و تعهد أمين عام التيار الديمقراطي محمد عبو في تصريح لـ"سبوتنيك" بتطبيق الدستور واحترام و ضمان الحريات في حال الفوز بالانتخابات الرئاسية إلى جانب العمل على ضمان علاقة جيدة مع السلط الأخرى وخاصة القطع مع المال الأجنبي".
من جهتها قالت رئيس الحزب الدستوري الحر عبير موسي "إنها في حال فوزها بالرئاسة ستدعو إلى تغيير الدستور و نظام الحكم"، وأضافت موسي "نظام الحكم الحالي أحدث بعدا بين السلطة التنفيذية والتشريعية مما أدى إلى حدوث أزمة سياسية وتعطل المشاريع والإصلاحات على حد تعبيرها".
مرشحون مستقلون
مدافع عن المثلية الجنسية يعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية
ومن بين المرشحين اللذين أعلنوا نيتهم الترشح للسباق الرئاسي وقد أثار ترشحه جدلا واسعا في الشارع التونسي وعلى شبكات التواصل الاجتماعي المحامي التونسي منير بعطور المدافع عن حقوق المثليين جنسيا ورئيس الحزب الليبرالي التونسي، بعطور أكد في تصريحات إعلامية أنه قدم لهيئة مكافحة الفساد إقرار الذمة المالية (ملف التصريح بمكاسبه)، كأول خطوة نحو خوض السباق الرئاسي.
صعود نجم وزير الدفاع ودعوات تطالبه بالترشح
ومن بين الشخصيات الداعمة لترشيح الزبيدي الناشط السياسي عمر صحابو الذّي قال في تدوينة على صفحته على الفيسبوك "هو رجل المرحلة القادمة الأنسب والأفضل".
بدوره، اعتبر النائب المستقل بالبرلمان، فيصل التبيني، في تصريحات إعلامية ، أنّ "الزبيدي هو رجل المرحلة".
دعوات ومناشدات رافقها في الآونة الأخيرة دعم وتزكية من قبل بعض الأحزاب لترشيح الزبيدي ومن بين هذه الأحزاب حزب الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي "نداء تونس وحزب "حركة النهضة وحزب "أفاق تونس" وآخرون.
ويعتبر متابعون أن هذا الدعم وهذه التزكيات سيكون لها دور كبير في قلب موازين القوى في هذا السباق الرئاسي في صورة قرار الزبيدي فعليا الترشح لهذا المارطون الانتخابي.
غموض حول المرشح الرئاسي للأحزاب الحاكمة
وأوضح علي العريض أن هناك خمسة مرشحين من داخل الحركة لخوض الانتخابات الرئاسية منهم نائب رئيس البرلمان عبد الفتاح مورو إضافة إلى رئيس الحركة راشد الغنوشي، وأكد علي العريض أنه في حال قررت الحركة دعم مرشح من خارجها ، هناك 3 أسماء و هم عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع أو يوسف الشاهد رئيس الحكومة أو مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي.
أما بخصوص المرشح الرئاسي لحركة "تحيا تونس" فكان قد أكد سليم العزابي الأمين العام للحزب أن مرشح الحزب للرئاسيات هو رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وبين العزابي أن رئيس الحكومة يرفض الخوض في الموضوع قبل نهاية فترة الحداد على رئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي.
مرشحون آخرون
و ينتظر أن يقدم عدد من الشخصيات الأخرى الفاعلة في المشهد السياسي ترشحاتها للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها خلال الأيام القادمة قبل غلق باب الترشحات من قبل هيئة الانتخابات في 9 من أب/أغسطس الجاري ومن بينهم حمة الهمامي الناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية، ومهدي جمعة رئيس حزب البديل وناجي جلول وزير التربية السابق والمنصف المرزوقي رئيس الجمهورية الأسبق ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر.
جدير بالذكر أن هذه الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها تم إقرارها من قبل هيئة الانتخابات على إثر وفاة رئيس الراحل الباجي قائد السبسي ووفق الروزنامة الانتخابية سيتم الإعلان عن النتائج الأولية للدورة الأولى لهذه الانتخابات في أجل أقصاه يوم 17 أيلول/سبتمبر 2019 على أن تتولى هيئة الانتخابات التصريح بالنتائج النهائية إثر انتهاء الطعون في أجل لا يتجاوز 21 تشرين الأول/أكتوبر2019 أي قبل ثلاثة أيام من انتهاء مدة الرئاسة المؤقتة .