ونقلت وكالة الأناضول الرسمية التركية، عن سائقين أتراك أنهم بدأوا مساء الجمعة بالخروج من ميناء ضباء المطل على البحر الأحمر، بعد انتظار منذ 21 يوليو/ تموز الماضي.
وأوضح السائقون للأناضول، أن موظفي الجمارك في الميناء السعودي استلموا الوثائق منهم في ساعات المساء.
وقال السائقون،
إن 60 شاحنة غادرت الميناء من أصل 85 وإن العدد المتبقي سيخرج السبت.
وشكلت أزمة احتجاز شاحنات البضائع التركية على الحدود السعودية لأيام عدة تساؤلات بشأن مستقبل العلاقات بين أنقرة والرياض في الفترة القادمة، في وقت وجهت فيه بعض الاستغاثات إلى السلطات من أجل التدخل وحل الأزمة.
وعلقت وزارة الخارجية التركية على أزمة الشاحنات التركية العالقة منذ أيام على حدود المملكة العربية السعودية.
وأشار المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، إلى ارتفاع حالات المشكلات التي تتعرض لها الشاحنات والحاويات التركية في المملكة خلال الآونة الأخيرة، وفقا لوكالة الأناضول التركية.
وأكد، أن "بلاده تقدمت بالمبادرات اللازمة حول الموضوع".
وأضاف،
"من بين 300 شاحنة تنتظر في الجمارك (السعودية)، جرى السماح لـ100 شاحنة بالمغادرة بشكل تدريجي، وهي تحمل الخضروات والفاكهة الطازجة، وبدرونا نواصل متابعة شؤونها، كما نتطلع من الجانب السعودي حل مشكلة مصدّري بلادنا ونأمل ألا يكون هذا الإجراء يستهدف تركيا بصفة خاصة".
وتشهد العلاقات بين تركيا والسعودية توترا ملحوظا على خلفية قضايا عدة، على رأسها اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، على يد فريق أمني مكون من 15 شخصا قدموا من المملكة وعادوا إليها فور تنفيذ الجريمة.
وتوجه تركيا انتقادات مستمرة للسلطات السعودية بسبب أسلوب تعاملها مع مقتل خاشقجي، وتقول إن "المملكة لا تتعاون بالشكل المطلوب لتحديد ملابسات الجريمة ومحاسبة كل المسؤولين عن الاغتيال".