وذكرت الدراسة أن النظارات الصفراء، لا تساعد السائقين على الرؤية بشكل أفضل، بل أنها قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم الرؤية، وتزيد الأمر سوءا، وفقا لرويترز.
ووجد الباحثون في دراستهم المنشورة في "جاما أوفاثالمولوجي"، أن المتطوعين الذين ارتدوا العدسات الصفراء، واستعملوا أجهزة محاكية لقيادة السيارات، لم يبرزوا أداءا أفضل عند اكتشاف أحد المشاة على الطريق في الليل، مقارنة بمتطوين آخرين كانوا يضعون عدسات واضحة.
وينصح المؤلف الرئيسي للدراسة، أليكس هوانغ، وهو مدرس في طب العيون في كلية طب هارفارد، ومحقق بمعهد سكيبنز لبحوث العيون في "ماساتشوستس آي أند إير"، "بعدم تضييع أموالك على هذه الأنواع من النظارات للقيادة الليلية".
وقال موضحا:
"إن مشتري هذه المنتجات يمتلك مفهوما أن هذه النظارات السحرية قادرة على تحسين القيادة الليلية إلى حد ما، ولكن سواء كانت صفراء أو حمراء أو حتى زرقاء، فهي لا تختلف عن النظارات الشمسية العادية، في حجب جزء كبير من الضوء".
ويأمل الدكتور، دوغلاس فريدريك، وهو نائب رئيس التعليم في قسم طب العيون في مدرسة إيكاهن، أن يحاط السائقون بنتائج هذه الدراسة، مشيرا إلى أن "المشكلة الأكبر هي أننا لا نريد أن يكون لدى الناس شعور زائف بالأمان لأنهم يستخدمون شيئا لا (يحسن الرؤية)".
كما لفت "فريدريك" إلى أن "كبار السن هم أكثر حساسية للوهج الأمامي خلال القيادة ليلا، مقارنة بالشباب البافعين، وتلك هذه مشكلة حقيقية تحتاج إلى معالجة ووضع حل حقيقي لها".