واشنطن - سبوتنيك.وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: أن "الولايات المتحدة ترحب بنبأ إعلان وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا، لكن الأهم من ذلك، هو وقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية".
كما عبرت وزارة الخارجية عن تقديرها لجهود تركيا وروسيا، وقالت بهذا الصدد: "نقدر بشدة الجهود التي تبذلها تركيا وروسيا، والعمل معا لاستعادة اتفاق وقف إطلاق النار الذي اتفقا عليه في سوتشي في سبتمبر 2018".
وأكدت وزارة الخارجية، أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في سوريا وأنه من الضروري مواصلة المفاوضات في المحافل الدولية، بما في ذلك جنيف.
وتعتبر تركيا، إلى جانب روسيا وإيران، الضامن لعملية السلام في سوريا، حيث يستمر النزاع المسلح من آذار/مارس 2011.
وكان الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، قد توصلا في 17 من أيلول/سبتمبر 2018، خلال قمة عقدت في سوتشي، إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب بحلول 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعمق 15-20 كيلومترا، مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بما فيهم مسلحي "جبهة النصرة" الإرهابية (المحظورة في روسيا).
ويوجد في محافظة إدلب أكثر من عشرة تشكيلات مختلفة، وأكبرها "الجبهة الوطنية للتحرير" والجماعة الإرهابية "جبهة النصرة" [المحظورة في روسيا]. إجمالا، وفقًا لبيانات مختلفة، يوجد حوالي 30 ألف مسلح في محافظة إدلب، بمن فيهم المرتزقة الأجانب.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، قد أعلن يوم أمس الخميس، في نهاية أول يوم من محادثات "أستانا" في نور سلطان، أن روسيا ترحب بقرار دمشق إعلان هدنة في إدلب، مشيراً إلى أن الأمر مرتبط الآن بالمجموعات المسلحة الناشطة في المنطقة.
ووصف لافرينتييف، الذي يرأس الوفد الروسي، نتائج مشاورات اليوم بـ "الإيجابية"، مشيرا إلى أنها "ستتيح تحريك الوضع السياسي من نقطة الجمود".
وأعلنت وكالة "سانا" السورية، أمس الخميس، نقلاً عن مصدر عسكري، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة "خفض التصعيد" بمحافظة إدلب، اعتبارا من منتصف ليل الخميس الجمعة، شريطة الالتزام ببنود اتفاق سوتشي الروسي التركي الموقع في أيلول/سبتمبر 2018، الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومتراً إلى العمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".
كما يقضي الاتفاق بإخلاء تلك المنطقة من كل الجماعات المسلحة المتطرفة، وسحب الأسلحة الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ والمدافع التابعة للفصائل المسلحة.