المشتبه به في "مجزرة تكساس" نشر بيانا قبل 90 دقيقة من الهجوم المرعب.. ينفذ سياسة ترامب

شارك المشتبه به في مذبحة تكساس، أمس السبت، والتي خلفت ما لا يقل عن 20 قتيلا، بيانا عنصريا شديد الكراهية، شاركه على شبكة الإنترنت، قبل تنفيذه الهجوم المرعب بداخل المركز التجاري في مدينة إل باسو.
Sputnik

وذكرت تقارير محلية أن مطلق النار يدعى "باتريك كروسيوس"، ذو 21 عاما، من مدينة ألين في تكساس، ونشر وثيقته للكراهية عبر موقع إلكتروني، قبل 90 دقيقة من الهجوم، بحسب صحيفة "مترو" البريطانية.

وتحدث "كروسيوس" عن سبب إقدامه على جريمته البشعة، وهو "غزو" المهاجرين اللاتينيين لبلاده، وكرهه لهم، خاصة هؤلاء القادمين عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.

وقال باتريك خلال خطابه، إنه يريد أن يخلص الولايات المتحدة من المهاجرين الذين يقتحمون بلاده بشكل غير شرعي، مشيرا إلى تصريحات ترامب التي يشير فيها بأن المهاجرين القادمين لأمريكا أغلبهم مجرمين وتجار مخدرات.

وسارعت السلطات الأمريكية بإغلاق حساب باتريك كروسيوس على "تويتر"، مساء السبت، والذي أثنى فيه على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى وجه الخصوص جهوده لبناء جدار على طول الحدود الأمريكية المكسيكية.

كما شارك في تغريدة أخرى، صورة تحمل اسم "ترامب" مجمعة بالأسلحة النارية.

ووصف الجيران كروسيوس بأنه "شخص وحيد، ولا يتفاعل كثيرا مع أي شخص"، وقال زميله السابق في مدرسة بلانو الثانوية العليا، يعقوب ويلسون، إن المشتبه به كان "شديد التفكير في الفصل الدراسي، وسيحاول "تولي المسؤولية".

وعلى النقيض، فقد أكد زملاء آخرون لكروسيوس بأنهم يرفضون التعامل معه، لأنه كان" سريع الانفعال وكان لديه مزاج قصير".

وقيل إن مطلق النار الأمريكي من محبي دونالد ترامب، وأشار في خطابه على الإنترنت، إلى "الاستبدال العظيم"، وهي نظرية التفوق الأبيض، التي تدعي أن الناس المنحدرين من أصل أوروبي حققوا القوة والانتشار في العالم.

وبحسب ما ورد في بيان باتريك كروسيوس، قال: "باختصار، أمريكا متعفنة من الداخل والخارج، والوسائل السلمية لوقف هذا تبدو مستحيلة تقريبا".

وتابع:

"الحقيقة المزعجة هي أن قادتنا، الديمقراطيين والجمهوريين، كانوا يخذلوننا منذ عشرات السنين".

كما أعرب كروسيوس في بيانه عن دعمه للمشتبه به في إطلاق النار في مسجد كرايست تشيرش في نيوزيلندا، والذي قتل 51 شخصا في هجومين متتاليين في شهر مارس/ آذار، مؤكدا أنه كان محقا فيما فعله.

وعبر أيضا عن قلقه من تزايد نفوذ ذوي الأصول الإسبانية بالولايات المتحدة، فقال: "إنهم سينتزعون السلطة من الحكومة المحلية، ومن حكومة ولاية تكساس الحبيبة، لتغيير سياستها، بحيث تناسب احتياجاتهم"، وهو ما تدقق به المباحث الفيدرالية "أف.بي.آي" ليتأكد أن البيان نشره مرتكب المجزرة فعلا، أم سواه، تمهيدا لاعتبار ما أقدم عليه جريمة كراهية.

وذكرت تقارير أن موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام" تتعاونان حاليا مع الشرطة لإزالة أي حسابات اجتماعية مرتبطة بباتريك كروسيوس.

"لحظات مرعبة".. أول فيديو لـ"مجزرة" تكساس
ونشرت شبكة "آي بي سي نيوز" الأمريكية، فيديو يوثق لحظة دخول رجال شرطة إل باسو في ولاية تكساس للمتجر الذي كان مسرحا لمجزرة راح ضحيتها 20 أمريكيا على يد شاب في العشرينيات.

وأظهر الفيديو، الذي سجله شاب يعمل في متجر للملابس عبر هاتفه، رجال الشرطة وهو يتقدمون بحذر لإنقاذ المواطنين الذين أصابهم الذعر داخل المتجر، وكيف استطاعت الشرطة السيطرة على الموقف، بالرغم من عددهم الكبير.

وأكد الشاب للشبكة الأمريكية، أنه "سجل الفيديو خلسة من داخل المحل مخافة أن يراه الجاني". وبحسب قوله فإنه "تفطن لما يجري عندما دخلت محله سيدة مسرعة وهي تصرخ هناك رجل يشهر سلاحا فتاكا".

وكان حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، قال إن 20 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في حادث إطلاق نار وقع، مساء أمس السبت، في مركز تجاري بمدينة إل باسو الأمريكية.

وقال أبوت في مؤتمر صحفي بثه تلفزيون "سي.بي.اس.بي": "20 شخصا بريئا من إل باسو فقدوا حياتهم، وأصيب أكثر من 24 بجروح".

بدوره، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إطلاق نار فظيع حصل في مدينة إل باسو بولاية تكساس، وتشير التقارير إلى سقوط عدد كبير من القتلى.

مناقشة