أكد العميد يحيى رسول المتحدث باسم القوات المشتركة بالعراق في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن المرحلة الثالثة من عملية "إرادة النصر" للقضاء على ما تبقى من فلول داعش تهدف في تلك المرحلة الوصول إلى المناطق، التي لم يدخل إليها الجيش من قبل لتطهيرها وإعادة الأمن والاستقرار لها بمشاركة جميع القطاعات ومعاونة جوية من التحالف الدولي.
وأضاف المتحدث باسم القوات المشتركة: "المرحلة الأولى والثانية من عملية إرادة النصر حققت أهدافها بالقضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحة ومخابىء والحصول على وثائق وخرائط وتفتيش عدد كبير من المناطق الزراعية والكهوف والسهول، ونحن مستمرون في تلك العملية اليوم من أجل تضييق الخناق على عناصر التنظيم ومنعهم من استخدام تلك المناطق ملاذات آمنة".
وأشار رسول إلى أن "العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة تعتمد بشكل كبير على الجهد الاستخباراتي، والتي تمتلك قدر كبير من التطور في تلك الجزئية، وأهدافنا من إطلاق تلك العملية من البداية هو القضاء على ما تبقى من عصابات داعش وعدم إعطائهم الفرصة للاختباء والتخطيط والقيام بعملياتهم".
ومضى: "هذا بجانب وحدة القيادة والسيطرة واشتراك قطاعات مختلفة سواء من الجيش أو الحشد أو الحشد العشائري والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب، وجميعها تعمل تحت وحدة قيادة وسيطرة واضحة لتنفيذ الأهداف التي تم التخطيط لها".
وقال رسول إن "أهم الأهداف التي حققتها العملية حتى الآن هى تفتيش مناطق لم يدخل إليها الجيش منذ عام 2003، وألقينا القبض وقتلنا عدد من الإرهابيين ودمرنا عدد من المواقع و استولينا على معدات ووثائق مهمة، علاوة على إعادة التنسيق العالي بين جميع القطاعات المشاركة وهو أمر مهم أن تعمل القطاعات المختلفة وغير المتشابهة تحت مركز قيادة وسيطرة واحد".
أعلن العراق، اليوم الاثنين، إطلاق عملية عسكرية جديدة للقضاء على فلول تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأعلن نائب قائد العمليات المشتركة العراقية، الفريق قوات خاصة الركن، عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، قائلا: "بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، انطلقت على بركة الله بالساعة ٠٦٠٠ من صباح هذا اليوم المرحلة الثالثة من عملية إرادة النصر، في مناطق ديالى".
وأوضح يار الله أن العملية لتطهير مناطق شمال قضاء المقدادية، وشمال ناحية جلولاء، وخانقين، في ديالى، من بقايا ومخلفات "داعش" الإرهابي.
وأفاد يار الله بأن "القوات المشاركة في العملية، هي الفرقة الخامسة بالجيش العراقي، ولواء مغاوير قيادة العمليات، وشرطة ديالى، و3 ألوية في قاطع محور الحشد الشعبي".
وبيّن يار الله أن "القطعات في محور نينوى، انطلقت لتطهير تلول العطشانة، وسلسلة جبال بادوش، وشيخ إبراهيم، ومناطق خط اللاين".
ونوه نائب قائد العمليات المشتركة العراقية، الفريق قوات خاصة الركن، إلى أن العملية انطلقت بإسناد جوي من قبل طيران الجيش، والقوة الجوية، والتحالف الدولي ضد الإرهاب، ملمحا إلى مزيد من التفاصيل لاحقا.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، الخميس 25 يوليو/تموز الماضي، انتهاء الصفحة الثانية من عملية "إرادة النصر" في ملاحقة فلول وخلايا "داعش" الإرهابي، في حزام العاصمة.
وحققت القوات العراقية، جميع أهدافها المرسومة في المرحلة الأولى عملية "إرادة النصر" التي انطلقت صباح الأحد، 7 يوليو/تموز الماضي، لتفتيش المناطق الصحراوية الرابطة بين محافظات: نينوى، وصلاح الدين، والأنبار، وصولا إلى الحدود الدولية السورية، في الجهة الشمالية الغربية من البلاد.
وأعلن العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد معلنا إقامة ما أسماه "الخلافة الإسلامية".