امتنعت صحيفة "ذي ديلي ستار" اللبنانية، اليوم الخميس، عن نشر أية مقالات أو أخبار في نسختها المطبوعة، وجاء ذلك احتجاجا على تردي الأوضاع في لبنان.
وافتتحت "ذي ديلي ستار" الناطقة باللغة الإنجليزية صفحتها الأولى بكتابة اسم "لبنان" بحجم كبير على خلفية سوداء، بينما تناولت صفحاتها الداخلية جملا عريضة تعبر عن الواقع السياسي والاقتصادي والبيئي والاجتماعي في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى المأزق الحكومي، وحدة الخطاب الطائفي الذي يزداد يوما بعد يوم، كما كتبت: "لا تزال القمامة تتراكم في الشوارع"، "والتلوث وصل إلى مستوى مثير للقلق"، و"الأسلحة غير المشروعة تتكاثر"، و"أكثر من 1.5 مليون لاجئ في البلاد".
وعن الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان، عبرت الصحيفة عن استيائها من خلال عبارات مثل "معدل البطالة 25 %"، و"الدين العام يقرب 100 مليار دولار"، و"الإفلاس يهدد الأعمال"، و"العملة المحلية في خطر".
ووضعت الصحيفة على آخر صفحاتها صورة لشجرة الأرز مصحوبة بعبارة "استيقظوا قبل فوات الأوان"، في إشارة إلى المسؤولين اللبنانيين، حيث أكدت ذلك عبر موقعها الإلكتروني، موضحة دوافع هذا الاحتجاج إذ كتبت: "تخلت صحيفة ذي ديلي ستار اليوم الخميس عن نسختها المطبوعة لتتخذ موقفا من الوضع المتدهور في لبنان، وتدعو المسؤولين إلى الاستيقاظ قبل فوات الأوان".
وتعتبر صحيفة "ذي ديلي ستار" واحدة من أعرق الصحف اللبنانية، إذ تأسست عام 1952 على يد الصحفي اللبناني الراحل كامل مروة، وهي ليست أول صحيفة لبنانية تتخذ هذه الخطوة الاحتجاجية، إذ فاجأت صحيفة "النهار" في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، قراءها بصدورها دون محتوى مكتوب، ووزعت النسخة الورقية بصفحات بيضاء، كما قامت "النهار" بتبييض الصفحة الخاصة بموقعها الإلكتروني، احتجاجا على "الوضع الكارثي في البلاد"، كما وصفته نايلة تويني رئيسة تحرير الصحيفة، آنذاك.