وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة عدن بأن قوات من الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي شنت هجوما على حراسة مصافي عدن في مديرية البريقة غرب عدن بغرض السيطرة عليها ويأتي العنف المستمر منذ يوم الاربعاء في عدن بعدما قالت الإمارات العضو في التحالف والتي سلحت ودربت جماعات جنوبية في أواخر يونيو/حزيران إنها بدأت سحب قواتها من اليمن وتهدد الاشتباكات قرب المصفاة بحدوث كارثة كونها تحوي كميات كبيرة من الوقود.
هذا وقد وصلت تعزيزات سعودية تشمل قوات ومركبات وصلت عدن يوم الخميس استمرارا لزيادة القوات السعودية في المناطق التي تخليها قوات الإمارات ودارت مواجهات عنيفة تدور بالأسلحة الثقيلة امتدت إلى الكورنيش في منطقة ريمي وباتجاه منزل وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري.
حول هذا الموضوع قال علي الكثيري عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي: الاشتباكات فرضت علينا من قبل القوات الشرعية بعد مهاجمة قوات المجلس الانتقالي أثناء تشييع جثامين عدد من الجنود والاستعانة ببعض الجماعات الإرهابية تحت مظلة الحرس الرئاسي التي تستخدم الأسلحة الثقيلة في المواجهات ما أدى إلى اضرار في المنازل.
منوها، أنها معركة بين قوى الاستقلال الجنوبي وقوى الإرهاب التي تحاول أن تهيمن على الجنوب وأوضح الكثيري في تصريح لبرنامج في العمق عبر راديو سبوتنك أن المواجهات لا علاقة لها بانسحاب القوات الإماراتية من اليمن مؤكدا السعي إلى انهاء الاشتباكات في أقرب وقت بعد اندحار وتطهير عدن من الجماعات المسلحة حتى لا تتفاقم معاناة المواطنين وأوضح الكثيري أنهم لم يسعوا للاشتباكات بل هي التي فرضت عليهم.
من جانبه أوضح د فارس البيل أكاديمي وباحث يمني: أن المجلس الانتقالي انحرف بالقضية الجنوبية التي كانت مطلبا حقوقيا منذ عام 2007 بعد تعرض الجنوب لاضطهاد طوال حكم صالح وتحولت القضية إلى مطامع شخصية من خلال قياداتها في ظل عدم وجود مؤسسات قوية في عدن بما لا يخدم القضية الجنوبية .. وأشار البيل أن الحوثيين يشكلون خطورة على المحافظات الشمالية والجنوبية وكان من المفترض توحيد القيادات لمحاربتهم ثم البحث عن صيغ ترضى جميع الأطراف ومنها الجنوب.
وأشار، أن هناك محاولة للبحث عن تعاطف شعبي تجاه الجنوب بدون أدلة لأن الحوثيين هم الذين استهدفوا القيادات العسكرية في عدن منوها أن اسقاط الشرعية التي ينادون بها لا يخدم عدن والمحافظات الجنوبية ما قد يقود اليمن إلى حروب داخلية تهدد السلم الاجتماعي ما يجعل الشعب اليمني هو الخاسر الوحيد، وقال الأكاديمي اليمني: إن الامارات ترى أن مشكلة اليمن سياسية بعيدا عن الخيار العسكري لذلك سحبت قواتها .. وأكد د فارس أن السعودية يجب عليها احتواء الخلاف مع وجود تباطؤ في ذلك في ظل عدم امكانية قوات المجلس الانتقالي مواجهة السعودية مطالبا بوجود تفاهم بين الإمارات والسعودية وقوات التحالف حول ترتيب الأوليات على الاقل لحل المشكلة.
إعداد وتقديم: حسان البشير