أعلنت "هواوي" عن إطلاقها نظام التشغيل الخاص بها لهواتفها الذكية "هارموني أو إس"، الذي تعد ليكون بديلا لنظام تشغيل "أندرويد" الخاص بشركة "غوغل" الأمريكية، بحسب ما نقله موقع "إكس دي أيه ديلفوبرز" التقني المتخصص.
وأوضحت هواوي أن نظام "هارموني أو إس" سيكون مستعدا للطرح في كل هواتفها الذكية، في حال استمرت العقوبات المفروضة من قبل غوغل على هواتفها، وإذا ما تم توسيع العقوبات وتفعيلها بمنع "أندرويد" عن تلك الهواتف.
وتعد "هواوي" أن ثاني أكبر علامة تجارية عالمية للهواتف الذكية، وتوصف هواتفها بأنها الأوسع انتشارا في العالم.
وقالت الشركة الصينية إنها ستطرح نظام تشغيل "هارموني" على سلسلة هواتفها من طراز "هونور"، بدءا من يوم السبت.
وقال ريتشارد يو، رئيس وحدة المستهلك في "هواوي"، إن الشركة لن تتخلى حتى الآن عن نظام تشغيل "أندرويد"، ولكنها حاليا مستعدة لـ"البديل الفوري" إذا ما وسعت الولايات المتحدة العقوبات لمنع "أندرويد" عن هواتفها.
وكان موقع "سي نت" قد نقل تصريحات عن رئيس شركة "هواوي"، رن زينغفي، قوله إن الشركة تدرس حاليا بصورة نهائية الاستغناء عن نظام تشغيل "أندرويد"، حتى لو تم إزالة الحظر المفروض على هواتف "هواوي".
وأشار رئيس هواوي إلى أن النجاح الذي حققته اختبار نظام تشغيل "هونغ ميغ" في الفترة الأخيرة، وتأكيد أنه بات أسرع من "أندرويد" و"ماك أو إس"، يشجع هواوي على اتخاذ هذا القرار.
لكن أشار المسؤول الصيني إلى أن القرار متروك حاليا لدى "القسم التجاري" فقط، وهو ما سيحدد إذا ما كانت هواتف "هواوي" ستتخلى بصورة نهائية عن نظام تشغيل "أندرويد"، أم أنها ستطرح نسخا "هجينة" تجمع بين نظامي التشغيل.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة قامت بتنفيذ أمر يحد من علاقات "هواوي" بشركات التكنولوجيا الأمريكية، مثل "غوغل" و"إنتل" و"مايكروسوفت".
ثم أعلنت وزارة التجارة الأمريكية منح الشركات مهلة 90 يوما قبل تطبيق الإجراءات الجديدة، وكانت "غوغل" قد ذكرت أنها ستواصل دعم أجهزة هواتف "هواوي" الذكية الحالية، التي تستخدم نظام التشغيل "أندرويد" الذي تطوره "غوغل"، في الوقت نفسه، فإنه بعد بدء تطبيق القيود الأمريكية الجديدة لن يكون في مقدور مستخدمي هواتف "هواوي" الاستفادة من خدمات "غوغل" الرقمية الأخرى، مثل "غوغل مابس" للخرائط و"جي ميل" للبريد الإلكتروني، وهو ما يقلل شعبية هذه الهواتف.
وبذلك، ستفقد "هواوي" فورا إمكانية الوصول إلى التحديثات لنظام التشغيل "أندرويد"، وبالإضافة إلى ذلك، ستفقد إمكانية الوصول إلى الموديلات الجديدة من الهواتف الذكية خارج الصين والوصول إلى برامج "أندرويد" وخدماته، بما في ذلك ومتجر تطبيقات "غوغل بلاي ستور" وتطبيق البريد الإلكتروني "جيميل".
وكانت واشنطن حثت حلفاءها على عدم استخدام تكنولوجيا "هواوي" لبناء الجيل الخامس من شبكات الاتصالات بسبب مخاوف من أن تكون [هذه الشركة] أداة تستخدمها الصين للتجسس.
في سياق آخر، حركت شركة "هواوي" الصينية، دعوى قضائية في أمريكا ضد الحكومة، حيث طالبت فيها بإقرار عدم دستورية إدراجها في القائمة السوداء الأمريكية، ومنعها من شراء المكونات والتكنولوجيا من منتجين أمريكيين.