اعتبر عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق، مصطفى علوش، أن زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الدين الحريري إلى واشنطن للتخفيف قدر الإمكان من تبعات العقوبات الأمريكية على لبنان.
وأضاف "هناك محاولة للسير بين النقاط ومحاولة التخفيف قدر الإمكان من أثر العقوبات الأمريكية على الاقتصاد اللبناني، ولكن هذا الأمر لا يبدو واضح المعالم، خاصة أن "حزب الله" وحلفاؤه متداخلون بشكل واسع ضمن الاقتصاد اللبناني".
وأشار علوش إلى أن الاستقرار في لبنان هو الرسالة الأساسية التي سيوصلها الرئيس سعد الحريري إلى المسؤولين الأمريكان وأن الذهاب بعيداً في مسألة العقوبات قد تؤذي الوضع المصرفي المالي والاقتصادي في البلاد وهذا قد يعني عملياً انهيار تام في الوضع السياسي في لبنان.
بدوره يقول الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير لـ"سبوتنيك" إن "زيارة الرئيس سعد الدين الحريري إلى واشنطن زيارة شخصية للمشاركة في احتفال تخرج ابنته، وبالمناسبة رتب مجموعة لقاءات مع المسؤولين الأمريكان".
وأشار إلى أن "الموقف الأمريكي تجاه "حزب الله" حتى الآن ثابت وهو وضعه على لائحة الإرهاب وتنفيذ العقوبات"، وتساءل "حول قدرة الرئيس الحريري في تخفيف الضغوطات الأمريكية الذي هو مرتبط بالمصالح الأمريكية، لأن الولايات المتحدة الأمريكية لديها شبكة مصالح في المنطقة تريد الحفاظ عليها، من ضمنها سياستهم في التضييق على إيران و "حزب الله"".
وأضاف: "الرئيس الحريري يحاول إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بعدم تطور هذه العقوبات لتشمل مقربين أو مناصرين لـ"حزب الله"، وحتى الآن لا يبدو أن الإدارة الأمريكية تريد تصعيد الموقف، لأن تخريب الوضع اللبناني لا يخدم المصالح الأمريكية، الولايات المتحدة الأمريكية تريد الحفاظ على الاستقرار في الوقت الذي يريدون زيادة الضغط على حزب الله وإيران".
ولفت قصير إلى أنه من الممكن أن تساهم زيارة الحريري إلى واشنطن بنوع من شبكة علاقات عامة تحسن من صورة الوضع اللبناني عند الأمريكيين لكن لا يمكن أن تغير اتجاه السياسة الأمريكية.
هذا وسيلتقي رئيس الحكومة سعد الدين الحريري يوم غد الخميس وزير الخارجية الأمريكي مارك بومبيو.