حدث غير متوقع... سفاح نيوزيلاندا يبعث رسالة من خلف القضبان

أرسل المجرم، برينتون تارانت، الذي قتل العشرات في مسجدين في نيوزيلاندا، رسالة ردا على صديق قد يشاركه أفكاره العدائية والمتطرفة.
Sputnik

دوافع العملية الإرهابية في نيوزيلندا... و"فيسبوك" يظهر تقصيرا
نشر السفاح الرسالة المكونة من ست صفحات هذا الأسبوع على موقع "4chan" وهو موقع يستخدمه المتطرفون البيض كمكان لنشر وجهات نظرهم. يأتي ذلك في وقت حساس، بعد مذبحة إل باسو وهجوم النرويج، والمجرمون يعتبرون تارانت مصدر إلهام. يبدو أن الرسالة مكتوبة بقلم الرصاص على مفكرة صغيرة وموجهة إلى شخص اسمه "آلان" يعيش في روسيا، بحسب صحيفة "تايم".

ومضمون الرسالة غير ضار نسبيا، حيث شارك المجرم ذكرياته عن رحلة استغرقت شهرًا واحدًا إلى روسيا في عام 2015، واحتوت الرسالة أيضا على لغة عدوانية يمكن تفسيرها وكأنها دعوة للهجوم وحمل السلاح.

يستشهد تارانت بأفلاطون وغيره من الفلاسفة كمصدر إلهام لآرائه، وقال إنه "لا يمكنني الخوض في أية تفاصيل كبيرة عن أسفي أو مشاعري لأن الحراس سوف يصادرون رسالتي إذا فعلت" ويستخدمونها كدليل.

وعلقت رئيسة الوزراء أرديرن على الرسالة قائلة "أعتقد أن كل نيوزيلندي كان يتوقع ألا يتمكن هذا الشخص من نشر رسالة كراهية من وراء القضبان".

وأضافت "من الواضح أن هذا متهم لديه هدف محدد تماماً في ذهنه فيما يتعلق بنشر آرائه، لذا كان ينبغي أن نكون مستعدين لذلك".

ويسمح للمعتقلين في نيوزيلاندا بالمراسلة عبر البريد، وأشار المسؤولون، أنه لم يكن لديهم قط سجين كهذا لذا يجب الاستشارة وربما تغيير القوانين في هذه الحالة، لكي لا يتمكن من أذية أحد من وراء القضبان.

قبل ارتكابه المذبحة نشر برينتون تارانت (مانيفستو) في 15 مارس/ آذار، تقدم صورة عن دوافعه لارتكاب هذه الجريمة.

يحتوي البيان المكون من 74 صفحة وحمل عنوان "البديل العظيم" على حديث حول "الإبادة الجماعية للبيض" ويقدم أهدافًا مختلفة لتنفيذ عمليته، ومنها "خلق أجواء من الخوف بين المسلمين"، كما يطرح البيان أفكارا في غاية الخطورة والتطرف الفكري والتي يجب مناقشتها وتفنيدها بموضوعية لأن التجربة أثبتت أن تلك الأفكار موجودة بالفعل وتجد طريقها إلى التنفيذ على أرض الواقع مثلما حدث في مجزرة المسجدين.

مناقشة