وأضاف أوريشكين بأنها ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها الولايات المتحدة عن إمكانية مغادرة منظمة التجارة العالمية.
وتابع الوزير بالقول "إذا بدأ هذا النوع من "التذكير" يسمع في أغلب الأحيان، فإنها تصبح مثل أساليب التفاوض، المصممة لترك انطباع لدى الأطراف المقابلة، بالصفقات التجارية التي تجري مناقشتها. هذه هي الفكرة التي يقودنا إليها الموقف الذي يتخذه الدبلوماسيون التجاريون الأمريكان في جنيف حول القضية الرئيسية الخاصة بإنشاء نظام لتسوية النزاعات".
وأشار الوزير إلى أنه "يوجد انطباع، بأنه من خلال عرقلة العمل الطبيعي لهيئة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية، ينشئ الأمريكان لأنفسهم نفوذاً إضافياً على شركائهم التجاريين، بما في ذلك ومن أجل دفعهم إلى اتخاذ قرارات مواتية لواشنطن بمسألة إصلاح المنظمة".
ويعتقد الوزير أنه لا يوجد بديل عالمي مشابه لمنظمة التجارة العالمية، وأنه لا يوجد معنى من التخلي عنها حتى بالنسبة للمشاركين الرئيسيين في التجارة الدولية، مثل الولايات المتحدة.
من جانبه اعتبر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أنه في حال انسحاب الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية، سيكون وجود هذه المنظمة على المحك، وأن مسألة بقاء واشنطن من عدمه أمر داخلي يخص الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد هدد في وقت سابق، بانسحاب بلاده من منظمة التجارة العالمية، التي يتهمها على الدوام بأنها تحابي الصين على حساب الولايات المتحدة، قائلا "سنغادر إذا لزم الأمر" وأشار إلى أن منظمة التجارة العالمية تأسست "لإفادة الجميع، ما عدانا"، قائلا "أكثر دول العالم ثراء تدعي أنها بلدان نامية، للالتفاف على قواعد منظمة التجارة العالمية وكسب معاملة تفضيلية".