بعد إعلان "مثير" أغضب المواطنين... الكويت تتخذ قرارا بشأن إعلانات الشوارع

اتخذت السلطات المحلية في الكويت، أمس الخميس، قرارا بشأن كافة الإعلانات المعروضة في شوارعها.
Sputnik

أصدر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وزير الدولة لشؤون البلدية، فهد الشعلة، تعميما عبر الحساب الرسمي لبلدية الكويت على موقع "تويتر"، يهدف إلى تشديد الرقابة على إعلانات الشوارع.

ونص التعميم على تكليف الجهاز التنفيذي متابعة التزام شركات الدعاية والإعلان، سواء المتعاقدة مع بلدية الكويت أو غيرها من الوزارات والجهات الحكومية أو الخاصة، بعدم إقامة أي إعلان محتوى مادته يتنافى مع أحكام الشريعة الإسلامية أو النظام العام أو الآداب العامة، أو يمس الوحدة الوطنية.

ودعا الشعلة إلى سرعة اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية المقررة حيال أية شركة تضع إعلانات مخالفة، مشيرا إلى أن التعميم يأتي في ضوء اللغط، الذي أحدثته بعض إعلانات الشوارع.

وعبر عدد من المغردين في الكويت عن شكرهم لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وزير الدولة لشؤون البيئة، فهد الشعلة، على قراره تجاه الإعلانات.

ويأتي التعميم بعدما أثارت مجموعة من الإعلان التسويقية المعروضة في شوارع الكويت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتضمنت صورة أحد الإعلانات عبارة "ما سافرت؟! اشرب يمكن تنسى"، الأمر الذي تسبب في سخط واسع، إذ فسرها البعض بأنها "دعوة بطريقة إيحائية لأمر مخالف في الدولة المسلمة المحافظة، وهو شرب الخمور"، كما احتوى إعلان آخر على إيحاءات جنسية.

وغرد المهندس ناصر العيدان، مستنكرا: "كيف ترخّص بلدية الكويت إعلان تجاري به شبهة مخالفة للمادة الثامنة من لائحة الإعلانات رقم 172/2006، والتي تحظر نشر مايتنافى مع الآداب العامة او احكام الشريعة الاسلامية؟ ومنا إلى وزير البلدية لتفعيل دور الرقابة على الاعلانات، بنظري إن السماح بهكذا إعلانات تستوجب الاستجواب!".

​وشمل التفاعل مع القضية، إعلان النائب في مجلس الأمة الكويتي، محمد الحويلة، تواصله مع وزير البلدية فهد الشعلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث قال: "حمى التسويق غير الرشيد بدأت تتجاوز حدود المقبول وصار المسوق يبحث عما يثير الجدل للفت الانتباه دون مراعاة منه للأعراف المجتمعية والأخلاقية، فالإيحاء المستخدم هنا مرفوض ومخالف للفطرة السوية لذلك تواصلت مع الأخ فهد الشعلة وزير البلدية الذي وعد مشكورا باتخاذ إجراءات سريعة ضده".

وإزاء حالة الغضب، انتشرت دعوات لإزالة الإعلان، وتشديد الرقابة من السلطات المعنية تجاه الإعلانات المنتشرة في الشوارع، حتى قامت السلطات البلدية في الكويت بإزالته تنفيذا للمطلب الجماهيري.

مناقشة