أكاديمي يمني: هذا هو مصير الرئيس هادي وحكومته بعد حوار الرياض

مازال الترقب والحذر يسود المحافظات الجنوبية في اليمن وبشكل خاص في العاصمة عدن رغم توقف الاشتباكات بين قوات الشرعية والقوات الموالية للمجلس الانتقالي في الجنوب، انتظارا لما سوف تسفر عنه لقاءات الرياض بين الجانبين.
Sputnik

ويرى مراقبون أن الأوضاع في عدن لن تعود كما كانت قبل الاشتباكات الأخيرة، وسوف تكون هناك ترتيبات جديدة للمرحلة القادمة قد تختلف بشكل كبير عما كان سائدا من قبل.

نائب رئيس "الانتقالي الجنوبي": هناك دعم إقليمي ودولي لسيطرة المجلس على عدن
قال الدكتور عبد الستار الشميري، رئيس مركز جهود للدراسات باليمن لـ"سبوتنيك"، إن الرئيس هادي وحكومته لن يقدموا على الاستقالة رغم ما حدث وأن التحالف سيعمل على حل الأزمة بحلول وسط يتوافق عليها الأطراف في الرياض، بحيث يتم تقاسم الوجود والدولة في الجنوب بين الانتقالي والشرعية.

وأضاف الشميري "أصبح للانتقالي وجود على الأرض وله حاضنة شعبية كبيرة، ولن يكون هناك حل إلا بالتوافق معه كحامل سياسي للجنوبيين ومعبر عنهم".

وتابع رئيس مركز جهود للدراسات "بالإمكان أن تخرج حوارات الرياض بعدد من النقاط منها، تقاسم الحكومة والسلطة العليا الرئاسة والقيادات الأمنية والعسكرية وكذلك الاتفاق على آليات تنفيذية مشتركة للقطاعات الهامة كالنفط وغيره، وقبل ذلك تفاهمات على شكل الدولة الفيدرالي من وحي مخرجات الحوار الوطني السابق أو من غيره".

وأشار الشميري إلى أن السعودية والإمارات هما المسؤولين والضامنين لما سوف يتم الاتفاق عليه وليس أي طرف آخر يعد أن أصبحت القضية اليمنية والسعودية والإمارات قضية واحدة من الناحية الأمنية بالدرجة الأولى علاوة على ارتباط المصير بين الأطراف الثلاثة.

وشهدت مدينة عدن الجنوبية أحداث دامية خلال الأيام الماضية، سقط خلالها عشرات الضحايا بين قوات الحزام الأمني والقوات الموالية للشرعية.

واستمرت المواجهات حتى تمكنت قوات الحزام الأمني، من السيطرة على قصر الرئاسة في "معاشيق" بعدن والمقار الحكومية وهروب أعضاء الحكومة من عدن قبل وقف الاشتباكات وبدأ حوارات الرياض.

مناقشة