فهل ستوافق الحكومة العراقية على إقامة منطقة عازلة في سنجار؟ وهل جاء أن الموضوع يحظى بتأييد دولي؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الباحث في العلاقات الدولية حيدر غازي:
"حزب العمال الكردستاني يعتبر منظمه إرهابية، لذا فإن وجوده داخل العراق يمثل خطرا على العراق وعلى الدول المجاورة، وعلى هذا الأساس نجد أن الحكومة العراقية وبعض الحكومات التي تؤثر في الداخل العراقي، تسعى للقضاء على هذا الحزب، وخصوصا الحكومة التركية."
وتابع غازي، "قضاء سنجار وسهل نينوى وبعض المناطق الأخرى، تضم الكثير من التنوع العرقي والطائفي والاثني، وهذا التنوع يمثل تحديا لإدارة هذه المناطق، فهي لم تصمد أمام المد "الداعشي"، وتضم حركات داخلية تمثل خطرا على أمنها الداخلي، قد يؤدي معها إلى نشوب حرب أهلية، فهناك اختلاف كبير في توجهات تلك القوى داخل سنجار، كما أن إيران وتركيا والولايات المتحدة يتواجدون وبقوة على ساحة سنجار، فالولايات تدعم بعض الطوائف والحركات في المنطقة، عبر منظمات تدعم الكنيسة الإنجيلية، فهناك مخطط لإحداث تغيير شامل في بعض العقائد، مما يعني أن هناك صراع دولي في منطقة سنجار، التي باتت تشكل بوابة لتقسيم العراق أو لضمها إلى إقليم كردستان، نظرا لموقعها الاستراتيجي، والتي قد تكون معبرا لنقل النفط إلى إسرائيل."
وأضاف غازي: "لا يمكن تصور إقامة منطقة عازلة في قضاء سنجار وفق تصور الحكومة العراقية، فهو موضوع صعب، لكن تواجد قوات مشتركة لحماية المنطقة فهو موضوع وارد جدا."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون