وقال بومبيو في مقابلة مع "إم.إس.إن.بي.سي":
إن الحكومة الأمريكية واثقة من قدرتها على مواصلة استراتيجيتها تلك.
وكانت الولايات المتحدة قد أعادت فرض العقوبات على إيران، في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد الانسحاب من اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى العالمية الست. وفي مايو/ أيار، أنهت واشنطن العمل بإعفاء من العقوبات كانت تمنحه لبعض مستوردي الخام الإيراني، مستهدفة وقف صادرات طهران تماما.
وبحسب مصدر في الصناعة يرصد مثل تلك التدفقات وبيانات من "رفينيتيف أيكون"، صدرت إيران حوالي 100 ألف برميل يوميا من الخام في يوليو/ تموز. وبحساب المكثفات، وهي نوع من النفط الخفيف، تكون الشحنات قد بلغت نحو 120 ألف برميل يوميا.
وقال بومبيو:
استطعنا استئصال نحو 2.7 مليون برميل من النفط الخام من السوق، لنحرم إيران من الثروة التي يستخدمونها في حملتهم الإرهابية في أنحاء العالم، واستطعنا أن نحافظ على تلقي أسواق النفط إمدادات كاملة.
وأضاف "أنا واثق من قدرتنا على مواصلة القيام بذلك".
تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا، منذ أول يناير/ كانون الثاني، لتقليص المعروض العالمي. وفي يوليو/تموز، مددت أوبك الاتفاق حتى مارس/آذار 2020، لتفادي تخمة مخزونات في وقت من المتوقع فيه تباطؤ الطلب العالمي.
ورغم إجراءات أوبك والعقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا، فإن أسعار خام القياس العالمي "برنت"، مازالت تتسم بالضعف نسبيا، حيث تراجعت اليوم إلى 59 دولارا للبرميل، من ذروة 2019، البالغة 75 دولارا، تحت وطأة المخاوف من تباطؤ الطلب.
وتزداد صعوبة تقدير المستوى الدقيق لصادرات إيران منذ عودة العقوبات الأمريكية، في نوفمبر/تشرين الثاني، لتدور التقييمات داخل نطاق بدلا من أن تكون رقما محددا.