راديو

خبير عسكري سوري: التركي لا يفي بوعوده ويجب التعامل معه عسكريا

موقف سياسي ميداني روسي سوري واضح لا لبس فيه لجهة التعامل مع التمادي التركي يغير قواعد اللعبة ويبين للتركي حدوده في تخطي الخطوط ما بعد الحمراء بعد أن أحرج الدول الضامنة بنقضه للاتفاقات كعادته .
Sputnik

حاولت تركيا خلال الأيام الأخيرة التأثير بشكل مباشر على الميدان من أجل أن ترحج كفة الميزان لصالح المجموعات الإرهابية المسلحة، ما استدعى ردا سوريا روسيا حازما جاء متبوعا ببيان شديد اللهجة والتحذير من قبل وزارة الخارجية السورية، تبعه بوقت قصير تصريح يوازيه في الاتجاه والقوة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ قال بأن روسيا لن تسمح بتمادي الإرهاب في إدلب وستستمر في دعم الجيش السوري في مكافحتة، تبعه تصريح الجنرال في هئية الأركان الروسية ألكسي باكين بقوله

إن القوات التركية زاد عددها عن العدد المتفق عليه لحماية نقاط المراقبة في منطقة التصعيد، وعندما زادت عن المتفق عليه تم التعامل معها ولن يسمح بأن تحدث مخالفات للاتفاق.

كيف يمكننا تشخيص حالة الميدان السوري بعد قصف الرتل العسكري التركي؟

هل التقط التركي إشارة السوري وحليفه الروسي في هذا القصف بأنه في حال تمادى أكثر فإن الرد جاهز؟

هل بدأت مرحلة التغيرات الكبرى في الحرب على سورية وإنقلاب جميع الموازين التي سترخي بثقلها على القضية السورية وعلى  الوضع في المنطقة؟

بخصوص تشخيص حالة الميدان السوري قال الخبير العسكري الاستراتيجي فراس شبّول

" الاحتلال التركي السافر وفي دخوله الأراضي السورية بهذا الشكل هو إبتزاز لهذا الجيش في محاولة لمؤازرة الإرهابيين الذين يشتري وبيبع بهم التركي وفقاً لمصالحه. التركي يفكر في عدة إتجاهات ، من من الناحية السياسية والعسكرية والميدانية، فمن الناحية العسكرية نرى أن وصول الجيش العربي السوري ودخوله خان شيخون الإستراتيجية ترسانة الإرهابيين وتدميرها، يقطعها تلقائيا عن تلك المناطق التي تقع في الشمال بريف حماه، والتركي لم يعجبه هذا التقدم وإمتداده بإتجاه الشرق نحو الأوتستراد الدولي بإتجاه التمانعة ليسقط كل باقي المناطق كونها تقع بين فكي كماشة الجيش العربي السوري، هذا الأمر أزعج التركي فحاول  الدخول إلى مورك  لدعم الإرهابيين بحجة نقاط المراقبة وشهدنا تلك الأرتال كيف كانت محملة بالسلاح والإرهابيين على مرأى العالم كله".

أما من الجانب السياسي فالتركي يلعب كعادته ويقوم بنفس سياسة القضم السياسي للمناطق والمساومة على المنطقة الأبعد للإبتزاز كما كان يفعل الإسرائيلي، وهنا التركي يحاول أن يساوم على المنطقة الآمنة فيقوم بالتدخل عسكريا وسياسيا إلى المناطق السورية ليعود إلى النقطة الأولى، نحن في حالة حرب شاملة مع هؤلاء الإرهابين الذين يملأون كل المنطقة من كل حدب وصوب ويجب القضاء عليهم " .

 أما بخصوص التعاطي الروسي مع هذه المستجدات وإزاء نقض التركي لكل التفاهمات والإتفاقات قال شبّول  

"عندما يجلس التركي مع الروسي نرى أن الروسي يتحدث إليه بوضوح حول كل شيء بينما يتظاهر التركي بأنه فهم كل شيء، وما إن يخرج التركي من أي لقاء نراه يعود إلى العقلية المتعجرفة والمتسلطة ويتنصل من كل ما وعد به ، لذا عندما رأي الروسي تنصله من الإتفاق ومحاولته إدخال دعم للإرهابيين بحجة نقاط المراقبة لمنع سقوط خان شيخون بيد الجيش السوري جاء الرد واضحا".

 وأشار شبّول إلى أنه بالعلم العسكري مدينة خان شيخون كانت نقطة إستراتيجية يعتمد عليها الإرهابيون لأنها تسيطر على الخط الدفاعي الأول بإتجاه الإرهابيين في إدلب على الأتوتسراد  الدولي و سيطرة الجيش السوري عليها  ستسمح له بالإنتقال بعدها بسهولة بإتجاه حيش ومعرّة النعمان وهذا يضيق جداً على الإرهابيين ويحرج داعمهم التركي ويخرب مخططاته ،بالمحصلة نحن نرى أن التركي لايفي بوعوده ولايلتزم بأي إتفاقات ويجب التعامل معه عسكريا" .

التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة