قيادي في المؤتمر الشعبي: ديمقراطية حقيقية في السودان تثير الرعب لدى دول عربية

قال الدكتور كمال عمر، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي السوداني، إن المحيط الإقليمي والدولي لا يريد عدم الاستقرار في السودان، وفي نفس الوقت لا يرغب في نموذج ديمقراطي قد يصبح محفزا للاقتداء به في المنطقة.
Sputnik

وأضاف القيادي في المؤتمر الشعبي في مقابلة مع "سبوتنيك"، تنشر لاحقا، "هناك دول إقليمية واستخبارات عالمية تعمل في الشأن السوداني منذ عقود طويلة، وأعتقد أن دول الجوار من مصلحتها أن يستقر السودان، رغم عدم رغبتها في التحول الديمقراطي، وفي نفس الوقت لا ترغب في الانقسامات".

عضو بالانتقالي السوداني: مراسم إعلان حل المجلس العسكري بعد قليل
وأشار عمر إلى أن "الديمقراطية الوليدة في السودان تسبب إزعاج للمنطقة العربية والإسلامية بشكل عام، لأن وجود ديمقراطية حقيقية في السودان يعني، بالنسبة لهم نموذج ديمقراطي فد يسبب أزمة في دول الجوار الإقليمي والعالم العربي".    

ونوه القيادي السوداني إلى أن تلك الدول ترغب في "عسكرة الثورة السودانية" وإعادة إنتاج ديكتاتور عسكري في السودان، ونتمنى أن يخيب رجائهم ويصبح السودان نموذجا لديمقراطية حقيقية تجوب المنطقة.

وجرى عزل البشير، الذي حكم السودان منذ 1989، في 11 أبريل/ نيسان الماضي إثر احتجاجات شعبية ضد الأوضاع الاقتصادية.

وتطالب المحكمة الجنائية الدولية الخرطوم بتسليم البشير لمحاكمته، على خلفية ارتكاب جرائم حرب وإبادة في سنوات من الحرب في دارفور غرب السودان.

ويتولى المجلس العسكري الانتقالي الحكم منذ عزل البشير، ويرأسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

واتفق المجلس العسكري الانتقالي مع قوى الحرية والتغيير، التي تقود الاحتجاجات في 17 يوليو/تموز الماضي على وثيقة حول إدارة المرحلة الانتقالية، يجري وفقا لها إنشاء مجلس سيادي لإدارة شؤون البلاد تكون رئاسته بالتناوب، فيما يجري التفاوض حول وثيقة دستورية لإدارة المرحلة الانتقالية.

ووقع المجلس العسكري الانتقالي في السودان، وقوى إعلان الحرية والتغيير "وثيقة الإعلان الدستوري" في الخرطوم، أمس الأول الأحد، بوساطة أفريقية، وإثيوبية.

وينص الاتفاق على تشكيل مجلس سيادي من 11 عضوا، خمسة ضباط يختارهم المجلس العسكري، و5 من المدنيين، إلى جانب شخص مدني آخر يتفق عليه الجيش.

وبحسب الاتفاق، سيجري حل المجلس العسكري الحالي، الذي يرأسه البرهان، لتبدأ فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات.

كما ينص الاتفاق على تشكيل مجلس وزراء مكون من نحو 20 وزيرا، ومجلس تشريعي يضم 300 عضو، يكون لقوى الحرية والتغيير 67% منهم.

مناقشة