قال أحمد الشهري، الخبير العسكري والاستراتيجي السعودي، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن استيلاء المجلس الانتقالي على المقار الرئاسية والحكومية في عدن يزيد الأزمة اليمنية تعقيدا وغموضا.
وأضاف الخبير السعودي: "ما حصل في عدن يشبه تماما ما حدث في غزة، حيث وجود قوة تستقوي بالخارج وحصلت على دعم وتمكنت ثم بعد ذلك طردت الشرعية وقواتها".
كما ذكر الشهري أن الوضع الآن في ظل هذا التعقيد، وبعد دعوة المملكة العربية السعودي والإمارات للفرقاء اليمنيين للاجتماع في جدة لتشكيل أو إعادة هيكلة الحكومة الشرعية والعلاقة بين الشرعية والحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي، "أعتقد أن هذه فرصة ذهبية يجب على الأشقاء في اليمن التقاطها والاستفادة منها".
وأشار الخبير السعودي إلى أن التحالف رفض ما حدث في عدن رفضا قاطعا وأمهلت القوات 24 ساعة لسحب قواتها وأرسلت لجنة من السعودية والإمارات ولجنة عسكرية لاستعادة المقار التي تم الاستيلاء عليها وإخراج كل القوات التي تتبع المجلس الانتقالي وهذا ما قد حث بالفعل، والمتبقي الآن هو أن يذهب الجميع إلى جدة للتباحث والتحاور، وتلك هي فرصة أيضا للشرعية لإعادة هيكلة نفسها وتشكيل حكومة حرب لا تقصي أحدا، ويكون اختيار أعضاء الحكومة على أساس الكفاءة وليس الأجندات القبلية والمذهبية لتحريك الجبهة الحقيقية تجاه الحوثي.
وشهدت مدينة عدن الجنوبية أحداث دامية خلال الأيام العشرة الماضية سقط خلالها عشرات الضحايا بين قوات الحزام الأمني والقوات الموالية للشرعية استمرت لمدة خمسة أيام انتهت بسيطرة قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات على قصر الرئاسة في "معاشيق" بعدن والمقار الحكومية وهروب أعضاء الحكومة من عدن.
إثر ذلك تدخل التحالف السعودي الإماراتي وأعلن هدنة بين أطراف الاشتباك وأرسل لجنة إلى عدن لإعادة الأوضاع لما كانت عليه وسحب الانتقالي للقوات التابعة له وهو ما تقول تقارير إعلامية أنه تم تنفيذه، وينفيه في نفس التوقيت المجلس الانتقالي الجنوبي، وفي ذات الوقت دعت الرياض وأبو ظبي أطراف الصراع في الجنوب للتشاور والحوار في مدينة جدة السعودية.