وأضاف المصدر لشبكة "CNN"، أنه "على عكس باقي السجناء، فإن زنزانة البشير التي تبلغ أبعادها 3×3 أمتار، تحتوي على ثلاجتين، وتكييف هواء وسرير".
وأوضح المصدر "من بين كل الحرس القديم (من نظامه) في السجن فإن البشير هو الأكثر تماسكا... يعطي انطباعا بأنه لا يهتم بأي شيء".
وكشف المصدر أن زوجة البشير الثانية وداد بابكر عمر وأطفالها الصغار زاروه في زنزانته خلال عيد الأضحى، وقال "كان هذا جيدا لروحه المعنوية".
ويرى المصدر الأمني، أن "البشير في حالة جيدة من الناحية النفسية"، مشيرا إلى أن البشير "تأثر بوفاة والدته قبل أسابيع قليلة لأن السلطات لم تسمح له بزيارتها في المستشفى عندما كانت تصارع الموت، وسمحت له فقط برؤية جثمانها قبل دفنها". وحصل البشير على مرافقة واسعة خلال حضوره جنازتها، مما أثار مخاوف المعلقين المحليين من أنه يحصل على امتيازات خاصة.
وظهر الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، في أولى جلسات محاكمته وسط إجراءات أمنية مشددة للغاية، على خلفية محاولة فاشلة لتهريبه من السجن.
ومنذ محاولة التهريب، تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول البشير، كما ظهر في أولى جلسات محاكمته، برفقة قافلة من المركبات العسكرية مزودة برشاشات ثقيلة"، وفقا لـCNN.
وقالت "CNN" إنها أطلعت على تقرير للشرطة السودانية أظهر أن "أنصار البشير حاولوا تهريب الرئيس السابق من سجن كوبر المشدد الحراسة في يونيو/ حزيران الماضي".
ووفقا لـ"تقرير الشرطة"، إنه في "أعقاب القمع الدموي الذي قامت به قوات الأمن ضد المتظاهرين، حاولت "عناصر مارقة" من داخل النظام اقتحام السجن في 4 يونيو/ حزيران، بهدف إطلاق سراح البشير وأعضاء آخرين من نظامه من السجن".
وفي ذلك الوقت، كانت العاصمة الخرطوم مغلقة، حيث قبلها بيوم سقط عشرات القتلى عندما أطلق الجنود النار لفض اعتصام القيادة العامة، وتواجه المتظاهرون مع قوات شبه عسكرية في شوارع الخرطوم، ما جعل المدينة في توقف تام.
واستغلالا لهذه الفوضى وعدم الاستقرار، "تقدم أنصار للبشير إلى سجن كوبر في محاولة لإطلاق سراح الزعيم المعزول، ولكن تم التصدي لهم"، بحسب تقرير الشرطة.
يذكر أن الزنزانة التي يقبع فيها البشير الآن في سجن كوبر، هي الزنزانة نفسها التي كان فيها السياسي السوداني الراحل عمر الترابي، العقل المدبر لانقلاب عام 1989 الذي أوصل البشير للسلطة قبل أن يبدأ الخلاف بينهما. وتقع زنزانة البشير بجانب السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في الجزء السياسي من السجن، والذي تشرف عليه عادة أجهزة الاستخبارات والأمن.