وقال ظريف، خلال لقائه مع أبناء الجالية الإيرانية في النرويج، والتي نقلتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية: "في عام 2014، عندما بدأ تنظيم داعش الإرهابي في الهجوم على إقليم كردستان العراق، طلب مسعود بارزاني، رئيس الإقليم حينها المساعدة من أمريكا وتركيا، ولم يستجيبا له".
وأشار إلى أنه "كان تنظيم داعش يجتاح مناطق واسعة في محافظة نينوى وغرب العراق، ولم يأت أحد لدعم الأكراد العراقيين".
وأردف "اتصل بي السيد مسعود بارزاني بنفسه، وقال لي نصا: اتصلنا بالأتراك فلم يأتوا، واتصلنا بالأمريكيين ولم يأتوا".
واستمر ظريف: "فقلت له الحاج قاسم سليماني سيكون لديك في غضون ساعات، وبالفعل خلال 6 أو 7 ساعات كان سليماني على متن طائرتين محملتين بالسلاح من إيران، لتتمكن من التصدي لداعش".
وقال ظريف: "أثبتنا بموقفنا هذا أننا لا نفرق أبدا بين الشيعة والسنة والأكراد وغيرهم، ونقدم الدعم للجميع في سياق مكافحة داعش".
وأضاف "البعض يقول خطأ، إن ايران تسعى لتكوين الهلال الشيعي، ولهذا السبب دعمت داعش، لكننا سعينا لمواجهة خطر يهدد المنطقة كلها".
وتساءل وزير الخارجية الإيراني "هل كان بارزاني شيعيا أو ضمن الهلال الشيعي، عندما سارعنا إلى مساعدته؟".
ثم تحدث ظريف عن أزمة السعودية وقطر بقوله "حينما هددت السعودية قطر، وأرادت خنقها فتحنا طرقنا أمام قطر، فهل كانت قطر شيعية؟".
وتابع "لقد سارعنا إلى مساعدتها، لأننا نعتقد بأنه لا ينبغي أن تسود الغطرسة، وفكر الغزو في المنطقة".