وتابع دولغوف:
هذه المنطقة هي في الواقع الآن المنطقة الوحيدة التي تتركز فيها الجماعات الإسلامية المسلحة. ما يقوم الآن به الجيش السوري – هو ما تم التخطيط له حتى قبل عقد الاتفاق على إنشاء منطقة خفض التصعيد، وما كان ينبغي على الجيش السوري القيام به منذ فترة بعيدة، والآن هو تتويج للعملية العسكرية السورية.
وأضاف الخبير في سياق متصل:
مما لا شك فيه، أن قمع المعارضة المتطرفة في إدلب، وهو آخر معاقل للمعارضة الراديكالية، سيكون له أفضل تأثير على تسوية الصراع السوري. علاوة على ذلك، دون هذا، لا يمكن حل الأزمة السورية.
وصرح مصدر ميداني سوري مسؤول، في وقت سابق من اليوم الخميس، بأن الجيش السوري سيطر على خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ويقوم حالياً، بعمليات التمشيط والتطهير من الألغام.
وتكتسب مدينة خان شيخون أهمية استراتيجية كبيرة نظرا لإشرافها على الطرق الحيوية، ما يجعل منها نقطة وصل بين أرياف إدلب، الشرقي والغربي والشمالي، كما تعد السيطرة عليها الخطوة الأولى في إعادة فتح الطريق الحيوية التي تصل بين العاصمة الاقتصادية حلب والسياسية دمشق. ومن الناحية العسكرية فإن سيطرة الجيش السوري على خان شيخون ستمهد الطريق أمام قواته لتحقيق مكاسب وإنجازات كبيرة على الأرض باتجاه معرة النعمان شمالا، حيث تتمركز عقدة الطرق الدولية السورية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.