وأكدت الدراسة التي نشرت في مجلة "ريسيرتش إن بيرسوناليتي"، أن هؤلاء الأشخاص الذين يكثرون من نشر صور السيلفي، يتشكل عنهم انطباعات أنهم أقل نجاحاً وأقل أماناً وأقل اندماجا في المجتمع.
ونقل موقع "ساينس أليرت" عن عالم النفس في جامعة واشنطن، تشريز باري "حتى عندما يكون محتوى المنشور متشابه كالسفر أو الإنجاز، يتشكل لدى الناس انطباعات ومشاعر سلبية عن الشخص ذي صورة السيلفي، بينما يتشكل لديهم انطباعات ومشاعر إيجابية عن الشخص الذي نشر صورة تم التقاطها بوساطة شخص آخر".
وتختلف هذه الدراسة عن الدراسات السابقة التي أجريت على مستخدمي "انستغرام"، حيث ركزت الأبحاث السابقة على الأشخاص أصحاب المنشورات، وسعت إلى إيجاد صلة بين النرجسية وصور السيلفي، بينما تركّز هذه الدراسة على المستخدمين الذين يحكمون عليهم، حسب المصدر.
اعتمدت الدراسة على مجموعتين من الطلاب الجامعيين من جامعتين منفصلتين، وقامت المجموعة الأولى التي شملت 30 طالباً بملء استبيانات، ومن ثم سُمِح للباحثين بالوصول إلى أحدث 30 منشورا لهم في "انستغرام"، وتم تحليل منشوراتهم إذا ما كانت صور سيلفي أو صور تم التقاطها بواسطة أشخاص آخرين، وماهية هذه المنشورات ونوعها.
بعد تلقّي النتائج فحص علماء النفس البيانات ليجدوا أن الصور التي تم التقاطها بواسطة أشخاص آخرين أُعطيت تقييمات إيجابية كالتقدير العالي للذات والنجاح، بينما حصلت صور السيلفي على تقييمات سلبية وتم الحكم عليها بشكل أشد قسوة.
وافترض الباحثون بأن النتائج تدلّ على أن الصور التي تم التقاطها بواسطة أشخاص آخرين أكثر طبيعيةً وأقل تصنّعاً من صور السيلفي، كما اقترحوا تفسيرات أخرى كأن تكون صور السيلفي تظهر المستخدم للآخرين نرجسياً حتى لو لم يكن النشر متعلّقاً بأسباب نرجسية.