وقال قرقاش على تويتر "من واقع علاقتنا الاستراتيجية مع السعودية الشقيقة فهي التي تقرر استمرار دورنا في مساندة الاستقرار في اليمن ضمن التحالف العربي من عدمه".
وأضاف: "ارتباطنا بالرياض وجودي وأكثر شمولا وخاصة في الظروف الصعبة المحيطة وعلى ضوء قناعتنا الراسخة بدور الرياض المحوري والقيادي".
يذكر أن وزير النقل اليمني صالح الجبواني أعلن في وقت سابق أن الحكومة اليمنية توجهت بطلب للرئيس عبد ربه منصور هادي، يتضمن وقف مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن الأحداث التي جرت في عدن وجنوب البلاد.
وقال الجبواني في حديث لوكالة "سبوتنيك": "الحكومة في بيانها أمس حملت المسؤولية الكاملة للإمارات عن كل ما يجري ورفعت رسالة للرئيس هادي بشأن إعفاء الإمارات من استمرار مشاركتها في التحالف العربي في اليمن".
وكانت الإمارات أعربت عن "أسفها الشديد ورفضها القاطع جملة وتفصيلا لجميع المزاعم والادعاءات التي وُجهت إليها حول التطورات في عدن، مجددة موقفها الثابت كشريك في التحالف، والعازم على مواصلة بذل قصارى جهودها لتهدئة الوضع الراهن في جنوب اليمن".
وسيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في العاشر من أغسطس/ آب الجاري على عدن، بعد إحكام قبضتها على القصر الرئاسي ومعسكرات الجيش اليمني ومقر الحكومة، إثر مواجهات مع قوات موالية للرئيس هادي استمرت أربعة أيام خلفت نحو 40 قتيلا و260 جريحا، حسب الأمم المتحدة.
ودعت السعودية، التي ترغب في تركيز التحالف على محاربة جماعة "أنصار الله"، إلى قمة لحل الأزمة في عدن لكن رفض المجلس تسليم السيطرة على عدن بالكامل أدى إلى تأجيل القمة.
قال المجلس الانتقالي الجنوبي إن قواته ستواصل السيطرة على عدن حتى تتم الإطاحة بحزب الإصلاح الإسلامي، أحد دعائم حكومة هادي، والشماليين من مواقع السلطة في الجنوب.
وسيطر مقاتلو المجلس الانتقالي على عدن بعد اتهامه "حزب الإصلاح"، الذي تعتبره الإمارات أحد أذرع جماعة "الإخوان المسلمين"، بالتواطؤ في هجوم صاروخي نفذته "أنصار الله" على قوات جنوبية هذا الشهر، وهو اتهام ينفيه الحزب.