ووفقا لمركز أبحاث وسياسات البيئة في كاليفورنيا، الذي استعرض 130 دراسة حول هذا الموضوع، فقد ربط "ثنائي الفينول" بالإصابة بسرطان الثدي والرحم، وزيادة مخاطر الإجهاض، وانخفاض مستويات هرمون الذكورة "تستوستيرون".
ليس هذا فحسب، بل أن التعرض للمواد الكيماوية "ثنائي الفينول" سيغير توقيت البلوغ، كما أنه من الممكن أن يقلل من الخصوبة، ويزيد الدهون في الجسم ويؤثر على الجهاز العصبي.
كذلك يمكن أن تكون "ثنائي الفينول" ضارة للغاية على الأطفال في مرحلة النمو، وهنا تحذر الدراسات الأهالي من أن بعض زجاجات الأطفال مصنوعة من بلاستيك يحتوي على تلك المادة الكيماوية.
هل هناك زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام آمنة؟
نعم، وتشمل الخيارات الأكثر أمانا الزجاجات المصنوعة من HDPE (رمز إعادة التدوير 2)، والبولي إثيلين منخفض الكثافة المصنوعة من LDPE (رمز إعادة التدوير 4)، أو البولي بروبيلين (رمز إعادة التدوير 5).
كما تعتبر زجاجات المياه المصنوعة من الألمنيوم والفولاذ المقاوم للصدأ، كتلك المتوافر في متاجر التجزئة عبر الإنترنت وفي العديد من أسواق المواد الغذائية الطبيعية من الطوب والملاط، خيارات أكثر أمانا يمكن إعادة استخدامها مرارا وتكرارا وإعادة تدويرها.
خطر محدود
وعلى مدى سنوات، أثارت دراسات على جزيئات رصدت في مياه الصنابير والمياه المعبأة مخاوف الجمهور، لكن البيانات المحدودة المتاحة تبدو مطمئنة وفقا لأول تقرير تصدره المنظمة الدولية عن المخاطر الصحية المرتبطة بتناول الطعام والشراب.
وتدخل جزيئات البلاستيك في مصادر مياه الشرب من خلال ما يتسرب من مياه الصرف وفقا للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، وتشير إلى أن عملية التعبئة والتغليف من أسباب وجود جزيئات البلاستيك في بعض قوارير المياه المعبأة.
لكن منظمة الصحة أوضحت أيضا أن الدراسات المتاحة حاليا عن مدى سُمية جزيئات البلاستيك محدودة موضحة أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لحسم بعض القضايا.
وتمثل جزيئات البلاستيك ثلاثة أنواع من المخاطر وهي الخطر المادي والكيميائي إلى جانب خطر تكون مستعمرات بكتيرية.
الخبراء الذين وضعوا هذا التقرير أكدوا أن على الرغم من أوجه القصور فيه فإنهم عملوا على أساس أسوأ الفرضيات ويثقون أن خطر دخول البلاستيك إلى مياه الشرب سيظل محدودا إذا تغيرت بعض البيانات.
والتلوث البلاستيكي منتشر على نطاق واسع في البيئة بحيث قد يتناول المرء ما يصل إلى خمسة جرامات من هذه المادة في الأسبوع أي ما يعادل التهام بطاقة ائتمانية وفقا لما ذكرته دراسة صدرت في يونيو/ حزيران وأُجريت.