أشار المسؤول الأمريكي في تصريحات لوكالة "رويترز" إلى أن ترامب لم يكن يعلم مسبقا باجتماع ظريف مع وفد فرنسي، على هامش قمة مجموعة السبع، وقال إن ترامب "تفاجئ" بهذا التصرف.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، قد أكد وصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى مدينة بياريتس الفرنسية، حيث تنعقد قمة مجموعة الدول السبع، موضحا أن الزيارة جاءت بدعوة من نظيره الفرنسي لمواصلة المشاورات حول مبادرة ماكرون، ولن تشمل محادثات مع الوفد الأمريكي.
وقال موسوي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" إن "بدعوة من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وصل وزير خارجيتنا محمد جواد ظريف إلى مدينة بياريتس، مكان انعقاد قمة مجموعة السبع، لمواصلة المشاورات حول مبادرة الرئيس الفرنسي".
وأضاف موسوي "لن يكون هناك أي لقاءات أو محادثات مع الوفد الأمريكي خلال هذه الرحلة".
ورفض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التعليق، بعد أن أفاد موقع إلكتروني لتتبع الرحلات الجوية، أن طائرة تابعة للحكومة الإيرانية، وصلت إلى مدينة بياريتس، بجنوب غرب فرنسا، حيث يجتمع قادة "مجموعة السبع"، وفقا لرويترز.
وعندما سئل "ترامب" عن التقارير التي تفيد بأن وزير الخارجية الإيراني قادم إلى بياريتس، قال ترامب: "لا تعليق".
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن، في 8 مايو/آيار 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي، واستئناف عقوبات اقتصادية مشددة ضد إيران عبر مرحلتين أولهما في أغسطس/آب، بينما دخلت الحزمة الثانية حيز التنفيذ في 5 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، وتستهدف صادرات النفط، والبتروكيماويات، والطاقة.
وشددت واشنطن العقوبات على إيران التي ردت برفع تخصيب اليورانيوم إلى أبعد من الحدود التي حددها الاتفاق، وزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى أكثر من 300 كيلو غرام.
وانطلقت في بلدة بياريتس جنوب غرب فرنسا، أمس السبت، قمة "مجموعة السبع"، بمشاركة رؤساء دول وحكومات فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وكندا وإيطاليا واليابان، إلى جانب رؤساء دول وحكومات عدد من الدول.
ويناقش قادة المجموعة، على مدى ثلاثة أيام، جملة من القضايا والموضوعات، في مقدمتها الملف النووي الإيراني، والحرب التجارية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، والأزمة الأوكرانية، والأمن في الساحل الإفريقي، والوضع في سوريا والتكنولوجيا الرقمية والقضايا المناخية والمساواة بين الجنسين بالإضافة لموضوع جديد طُرح مؤخرا على الطاولة وهو الحرائق في غابة الأمازون وكيفية مكافحتها.
وتنعقد القمة هذا العام وسط إجراءات أمنية مشددة حيث نشرت الشرطة الفرنسية 13000 عنصر لتأمين البلدة السياحية التي أصبحت خاوية من السياح والسكان.