الملف السوري
يواصل الجيش العربي السوري عملياته ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في ريفي حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي، حيث إنتهى من تمشيط عشرات القرى والبلدات هناك.
يأتي ذلك فيما ما تزال نقطة المراقبة التركية في مورك محاصرة من قبل القوات الحكومية السورية، ليبقى مصير هذه النقطة وعناصر الجيش التركي المتمركزين فيها رهن ما يمكن أن ينتج عن مباحثات الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان يوم غد الثلاثاء في موسكو.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على مواقع جنوب دمشق إدعى أنها أهداف إيرانية، لكن تبين فيما بعد أن الغارات إستهدفت عناصر تابعين لحزب اللهمقيمين في سورية، وفق ما أشار إليه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في كلمة له أمس.
في إتصال مع مراسلنا في المنطقة الوسطى "خان شيخون" باسل شرتوح قال إن
" الجيش العربي السوري يتابع عمليات التمشيط ونزع الألغام التي خلفتها المجموعات الإرهابية المسلحة في البلدات والقرى المحررة ، ويواصل بدعم من سلاح الجو عملياته الميدانية في المناطق المحيطة، وأن المعطيات الميدانية تشير أنه سوف يوسع عملياته في الأيام القادمة".
وأضاف أن "الجيش قام بالرد على مواقع وجيوب ما تبقى من المجموعات الإرهابية التي قصفت يوم أمس قرى سهل الغاب ما أدى إلى إستشهاد شابة وجرح آخرين.
وحول نقطة المراقبة التركية في مورك قال أنه "تم رصد الجنود الأتراك داخل النقطة التي تحوي مجموعة من الآليات والعربات المصفحة والدبابات دون أن يكون قد سجل أي تحرك عسكري لها"، موضحا أ "مصيرها يبقى مجهولاً إلى مابعد نتائج المحادثات التي ستجري غداً بين الرئيسين بوتين وأردوغان"، و"أن دورها يقتصر حالياً على الرصد والإستطلاع في حين أن جميع الأرتال التركية التي توجهت نحوها لم تستطع الدخول إليها".
لبنان
توعد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالرد على الهجوم الإسرائيلي على لبنان، بعد ساعات من سقوط طائرة إستطلاع وتفجير أخرى مسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي إحتفال في بلدة العين البقاعية أوضح نصرالله إن "ما حصل هو هجوم بطائرة مسيرة إنتحارية على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت"، معتبراً إياه "أول عمل عدواني منذ" إنتهاء حرب تموز 2006.
وقال إن "الحزب لن يسمح بمسار من هذا النوع مهما كلف الثمن وسيفعل كل شيء لمنع حصوله"، مؤكداً أنه قد "إنتهى الزمن الذي تأتي فيه طائرات إسرائيلية تقصف مكاناً في لبنان ويبقى الكيان الغاصب في فلسطين آمنا في أي منطقة"، حسب تعبيره.
وبعد خطاب نصرالله دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جلسة للمجلس الوزاري الأمني صباح اليوم الأثنين لبحث التطورات الأمنية الأخيرة مع غزة ومع الجبهة الشمالية.
وكان نتنياهو قد أجرى محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول الإعتداءات الجوية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا. فيما هدد وزير إسرائيلي بإعادة "لبنان إلى العصر الحجري إذا جر حزب الله لبنان إلى حرب مع إسرائيل".
في حديث لسبوتنيك قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد أمين حطيط أن "ما شهدته الضاحية الجنوبية أمر خطير يكمن في أن إسرائيل تنتمي إلى محور يعتدي في المنطقة ويتلقى الخسائر منذ عام 2017 ، إلى جانب أن نتنياهو يستعد لخوض إنتخابات ستحدد مصيره السياسي".
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم وفهيم الصوراني