متحدث ألوية العمالقة لـ"سبوتنيك": هذا هو موقفنا من الشرعية و"الانتقالي"

فرضت الأوضاع في الجنوب اليمني معادلات جديدة على الأرض فيما يختص بالقوى المسلحة في المحافظات الجنوبية وقوات الشرعية، ويرى مراقبون أن الأحداث الأخيرة أوجدت مخاوف بين رفقاء الحراك الجنوبي وصراع داخلي حول قضيتهم، إلا أن بعض القوى المسلحة وقفت على الحياد لأنها تعرف وجهتها جيدا.
Sputnik

قال العقيد مأمون المهجمي المتحدث باسم قوات "العمالقة" في الجنوب اليمني في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الاثنين: "لا نريد سفك المزيد من الدماء في معارك غير المعركة الأساسية وهي ضد الميليشيا الحوثية التي تستهدف الهوية والعروبة".

وزير الدفاع يأمر القوات الحكومية بوقف إطلاق النار جنوبي اليمن
وأضاف المتحدث الرسمي، "ألوية العمالقة معركتها ضد الميليشيا الحوثية وهي المعركة الأساسية ضد مخطط يستهدف الهوية والعروبة وينفذ مخططات إرهابية ضد دول الجوار والملاحة الدولية وهي المعركة الأساسية وهي المعركة التي تجاوزت كل الانتهاكات".

وتابع المهجمي "ألوية العمالقة تحمل على عاتقها عبء كبير وهو تخليص أبناء الشعب اليمني من الميلشيا الحوثية التي تجاوزت كل الانتهاكات ولم تقف عند أي قاعدة من القواعد القانونية الدولية التي تحرم استهداف المدنيين"، على حد تعبيره.

وأكد المتحدث الرسمي، أن "ألوية العمالقة لن تنجر إلى المعارك الجانبية والتي سيتم حلها بموجب حوار هادف وبناء يجمع كل الأطياف تحت مبدأ العدالة والمساواة".

وأشار المهجمي إلى أن:

ألوية العمالقة ثابتة في موقفها ولن تُشغل عن معركتها الأساسية التي من خلالها سيتم إنقاذ أبناء الشعب من بشاعة الميليشيا الحوثية وجرائمها الإرهابية.

وتابع قائلا إن "القوات المشتركة المكونة من  المقاومة الوطنية والقوات التهامية معركتها ضد الميلشيا الحوثية التي لا تومن بالسلام ولن تقبل الحوار ولا تومن بالتعايش، ولا يمكن جرنا إلى معارك أخرى".

وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن، العقيد تركي المالكي، إن القيادة المشتركة للتحالف تؤكد ضرورة التزام كافة الأطراف في محافظة (شبوة) باستمرار وقف إطلاق النار والمحافظة على التهدئة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، أوضح المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتابع الموقف ميدانيا بمحافظة شبوة، وشكلت لجنة مشتركة (سعودية-إماراتية) تبدأ في العمل اليوم الاثنين 26 أغسطس / آب، على معالجة الأحداث وتثبيت وقف إطلاق النار في (شبوة، وأبين)، ولاستكمال كافة الجهود والإجراءات في محافظة (عدن).

ودعا المالكي كافة الأطراف والمكونات لتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين باليمن وشعبه.

الإمارات: السعودية من يقرر استمرار دورنا في اليمن ضمن التحالف العربي
وفي نفس السياق، صدر عن وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات العربية المتحدة بياناً مشتركاً فيما يلي نصه:

"تابعت حكومتا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بقلق بالغ مجريات ومستجدات التطورات السياسية والعسكرية عقب الأحداث التي وقعت في عاصمة الجمهورية اليمنية المؤقتة (عدن) بتاريخ 6 ذو الحجة 1440هـ وما تلى ذلك من أحداث امتدت إلى محافظتي (أبين، وشبوة)".

وأضاف البيان، "في وقت رحبت فيه الحكومة اليمنية والأطراف التي نشب بينها النزاع بالوقف الفوري لإطلاق النار وقيامها بتسليم المقرات المدنية في (عدن) للحكومة الشرعية تحت إشراف قوات التحالف والترحيب بدعوة المملكة للحوار في (جدة)".

وتابع البيان، "إزاء ذلك فإن حكومتا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وانطلاقاً من مسؤوليتهما في تحالف دعم الشرعية في اليمن لإنقاذ اليمن وشعبه من انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، تؤكدان على استمرار كافة جهودهما السياسية والعسكرية والإغاثية والتنموية بمشاركة دول التحالف التي نهضت لنصرة الشعب اليمني"، وفقا لـ "واس".

وبحسب البيان، "أعربت حكومتا البلدين عن رفضهما واستنكارهما للاتهامات وحملات التشويه التي تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية تلك الأحداث، مذكرين الجميع بالتضحيات التي قدمتها قوات التحالف على أرض اليمن بدافعٍ من الروابط الأخوية الصادقة وصلة الجوار والحفاظ على أمن المنطقة ورخاء شعوبها ومصيرهم المشترك".

وأكد البيان، "حرص الدولتين وسعيهما الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن، وللتصدي لانقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى".

وتؤكد حكومتا البلدين على ضرورة الالتزام التام بالتعاون مع اللجنة المشتركة التي شكلتها قيادة تحالف دعم الشرعية لفض الاشتباك، وإعادة انتشار القوات في إطار المجهود العسكري لقوات التحالف، كما تطالب بسرعة الانخراط في حوار (جدة) الذي دعت له المملكة العربية السعودية لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية، وفقا للبيان.

مناقشة