تصل المركبة "سويوز إم 15" التي ستحمل على متنها أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية عند منتصف الليل في يوم انطلاقها، أما فتح بوابة المركبة إلى محطة الفضاء الدولية فسيتم بعد ساعتين من التحام المركبة، للتأكد من إجراءات السلامة، وذلك حسب مركز محمد بن راشد للفضاء.
المرحلة التحضيرية
بدأت استعدادات المنصوري لهذه الرحلة منذ الثالث من سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، من خلال تدريبات متنوعة شاركه بها بديله سلطان النيادي.
وعن المرحلة التدريبية التي خضع لها كل من هزاع المنصوري وبديله سلطان النيادي، قال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، يوسف حمد الشيباني، إن التدريبات بدأت في مركز "يوري غاغارين" لتدريب رواد الفضاء في مدينة النجوم في موسكو بتعلم اللغة الروسية، كمطلب رئيسي لضمان نجاح التدريبات اللاحقة على مركبة "سويوز" والإقلاع والهبوط، وقضيا عاما من الاختبارات والتدريبات استعدادا لهذه المهمة التي تشكل مرحلة هامة في تاريخ الإمارات الحديث، حيث بلغ عدد ساعات التدريب الإجمالي لهما أكثر من 1400 ساعة وعدد الدورات التدريبية أكثر من 90 دورة.
من جانبه أكد المهندس عدنان الريس مدير برنامج المريخ 2117 في مركز محمد بن راشد للفضاء ومسؤول المحطة الأرضية الإماراتية، أن فريق المحطة خضع لتدريبات مكثفة في وكالة الفضاء الأوروبية لدراسة كيفية إدارة العمليات الخاصة برواد الفضاء الموجودين على متن المحطة الدولية، اكتسبوا خلالها العديد المهارات والخبرات اللازمة لإدارة مهمة أول رائد فضاء إماراتي.
وسيشرف على الحالة الصحية لرواد الفضاء، الدكتورة حنان السويدي، حيث ستتابع الحالة الصحية للمنصوري والنيادي خلال تواجدهما على متن المحطة الأرضية، وستكون ضمن الفريق الطبي الدولي المخصص الذي سيشرف على الوضع الطبي للمنصوري فور عودته من الفضاء، وذلك في مكان مخصص لفحص رواد الفضاء عند موقع الهبوط، كما ستقوم بمتابعة حالته الصحية لفترة ما بعد العودة الى الأرض.
التجارب العلمية وطاقم الرحلة
من المقرر أن ينفذ رائد الفضاء هزاع المنصوري 16 تجربة علمية، يتم التعاون فيها مع شركاء دوليين مثل وكالة "روس كوسموس" الروسية، ووكالة الفضاء الأوروبية "إيسا"، ووكالة أبحاث الفضاء اليابانية، وسيقوم بتجارب علمية اقترحها طلاب مدارس الإمارات، وسترتبط ست تجارب بتأثير انعدام الوزن، وتشمل التجارب العلمية أيضاً دراسة تنظيم نشاط القلب والأوعية الدموية، ودراسة مؤشرات حالة العظام، ونظام الغدد الصم لدى رواد الفضاء قبل وبعد الرحلة، وتأثير انعدام الوزن على نمو الخلايا، والكائنات الحية الدقيقة، ومعدل إنبات البذور والفطريات والطحالب، وتأثير المضادات الحيوية على البكتيريا، والتفاعلات الكيميائية الأساسية في الفضاء.
أثناء وجوده في الفضاء يدرس المنصوري أيضا مفهوم الوقت والسرعة في ظل انعدام الوزن مقارنة مع الأرض وذلك باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، كما يبحث في تأثير التواجد في الفضاء على الشيخوخة الجسدية.
بث مباشر
يخصص مركز محمد بن راشد للفضاء مكانا في مقره لمتابعة عملية الإطلاق إلى محطة الفضاء الدولية، وكذلك الهبوط إلى الأرض، كما سينقل المركز مباشرة هزاع المنصوري، خلال وجوده على متن محطة الفضاء الدولية، من خلال عدد من الجلسات الحية، بعضها سيكون صوتا وصورة وأخرى بالصوت، فيما تدير "مؤسسة الإمارات" هذه الفعاليات التي ستجمع الطلاب والجمهور.