ويتسبب الفيروس، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في توقف الغزلان عن تناول الطعام، والتصرف بطريقة مشوشة، وذلك لأن أدمغتهم تتحول إلى إسفنجات بواسطة بروتينات غير طبيعية.
كما يحدث مرض الهزال المزمن الشهير بـ"زومبي الغزلان"، ثقوبا مجهرية في دماغ الحيوانات، نتيجة وجود بريونات، هي نفسها التي تسببت في إحداث اعتلال الدماغ الإسفنجي البقري أو مرض "جنون البقر" في بريطانيا، بثمانينيات القرن الماضي.
وحتى الآن، لا يوجد دليل على إمكانية انتقال مرض "زومبي الغزلان" إلى البشر، ولكن كشف العلماء، أن هناك حوالي واحد من كل 2000 شخص في بريطانيا، لديهم بريونات غير نشطة في أجسادهم، لكنهم لم يظهروا أي أعراض مميتة بعد.
وتشير دراسة جديدة إلى أن البريونات تتخذ أشكالا جديدة، كما يعتقد خبير الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا، مايكل أوسترهولم، وغيره من علماء أمراض البريون، أن فيروس "زومبي الغزلان" قد ينتهي به المطاف أن يتشابه مع مرض جنون البقر وينتقل إلى البشر في نهاية الأمر.
ويدعو الدكتور "أوسترهولم" وغيره من علماء بريون، إلى تدشين حملة وطنية لاختبار جميع جثث الغزلان في مناطق الأمراض، بحثا عن احتوائها على مرض "زومبي الغزلان"، كذلك منع الصيادين وغيرهم من المواطنين من تناول اللحوم المصابة.
وتم اكتشاف مرض الهزال المزمن الشهير بـ "زومبي الغزلان" لأول مرة في عام 1967، وكان ذلك في الغزلان التي كانت أسيرة بداخل منشأة للأبحاث في جامعة ولاية كولورادو في فورت كولينز، ثم انتقل بعد ذلك إلى الفصائل الأخرى من الغزلان، مثل البغل والموظ.
ومنذ عام 2000، انتشر مرض الهزال المزمن في 26 ولاية أمريكية ومقاطعة كندية، مع أعلى تركيز للحالات الأمريكية في كولورادو ووايومينغ والحدود بين ويسكونسن وإلينوي.
كما انتشر المرض إلى كوريا الجنوبية من خلال استيراد الأيائل الأسيرة، والرنة في النرويج وفنلندا والسويد.
وتشمل أعراض مرض الهزال المزمن في الحيوانات المصابة: التعثر في الحركة، وإفراز اللعاب، وآذان متخلفة الرأس، وقلة الخوف من البشر.