وأعلن قائممقام قضاء القائم العراقي، أحمد جديان، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، أن إعادة فتح المنفذ الحدودي مع سوريا، بين مدينتي القائم، غرب الأنبار، غربي البلاد، والبوكمال السورية، إلى السابع من الشهر المقبل بعد أن كان محددا في الأول من سبتمبر/أيلول.
ويبين جديان أن العمل على إعادة تأهيل المنفذ الحدودي مع سوريا، بوتيرة عالية، وتم توفير الكرفانات، والمخازن، وكان من المؤمل افتتاحه يوم 1 سبتمبر المقبل، أي بعد أربعة أيام، حسب الاتفاق مع هيئة المنافذ الحدودية العراقية، معربا عن اعتقاده بإن المهلة ستتمدد إلى يوم أو يومين من الموعد، أو إلى السابع من الشهر المقبل، لحين الانتهاء من الترتيبات اللوجستية من توفير الطاقة الكهربائية، والمياه.
وأكد جديان، أن دائرة المشرف على المنفذ، والمدير، وغرف الجوازات، والنقل البري، كلها جاهزة في المنفذ، وما بقي هي قضايا بسيطة.
وألمح قائم مقام قضاء القائم الحدودي مع الجارة سوريا، في غرب الأنبار، إلى ضغوط كبيرة لافتتاح المنفذ الحدودي بين البلدين، لأجل عودة النشاط التجاري، وحركة المسافرين بعد انقطاع دام سنوات.
وفي تصريح سابق، كشف قائم مقام قضاء القائم لمراسلتنا، الأربعاء 7 أغسطس الجاري، تحديد الأول من سبتمبر المقبل من العام الجاري، موعدا لفتح المنفذ الحدودي مع سوريا، تحديدا مع مدينة البوكمال.
وبيّن جديان بأنه كان هناك وفد من هيئة المنافذ الحدودية العراقية، وقائد قوات حرس الحدود العراقي، في قضاء القائم، للإسراع في عملية فتح المنفذ الحدودي بين العراق وسوريا.
وأكمل: "تم الاتفاق على افتتاح المنفذ بين قضاء القائم، ومدينة البوكمال السورية، يوم 1 سبتمبر".
أجرت قيادات عسكرية في الجيشين السوري والعراقي، الثلاثاء 6 أغسطس، عملية استكشاف مشتركة على الحدود بين البلدين تمهيدا لإنشاء معبر مشترك بين الحدود السورية – العراقية.
وقال لمراسلة "سبوتنيك": "إن المعبر الذي يتم العمل على افتتاحه يبدأ من البوكمال في الأراضي السورية، ليقابله معبر (القائم – حصيبة) على الجهة العراقية من الحدود."
وكان، في يوليو/تموز الماضي، قد جرى في قضاء القائم المحاذي في الحدود مع سوريا على إعادة فتح المعبر الحدودي مع مدينة البوكمال السورية، قريبا.
أعلن قائم مقام قضاء القائم، أحمد جديان، في تصريح سابق خاص لـ"سبوتنيك" في العراق، الاثنين 22 يوليو الماضي، قائلا: "إن اتفاق أبرم في القضاء عندما زارنا مستشار الأمن الوطني، فالح الفياض، ومدير المنافذ الحدودية العراقية، كاظم الفياض، والسفير السوري في العراق، ووفود من العمليات المشتركة، على أن يتم إعادة فتح المنفذ أو المعبر الحدودي بين القائم والبوكمال السورية، خلال ستة أشهر، من تاريخ الزيارة".
وتربط سوريا والعراق ثلاثة معابر وهي معبر اليعربية الذي يقابله على الجانب العراقي معبر ربيعة، وهو خاضع لسيطرة تنظيم "قسد"، ومعبر الوليد على الجانب العراقي الذي يقابله معبر التنف، ومعبر القائم على الجانب العراقي الذي يقابله البوكمال والخاضع لسيطرة الدولة السورية.
ويقع قضاء القائم الذي كان يعتبر أحد أخطر معاقل تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا) على بعد نحو 400 كم شمال غرب بغداد بالقرب من الحدود السورية وعلى طول نهر الفرات.
ولم يكن المنفذ الحدودي بين العراق وسوريا، عبر قضاء القائم، سابقا قبل عام 2014 التي دخل فيها تنظيم "داعش" الإرهابي الأراضي العراقية، تجاريا، وإنما للمسافرين فقط (بنحو العشرات يوميا)، حسبما أخبرنا قائممقام القائم في تصريحات سابقة منتصف العام الماضي مشيرا إلى بداية فتح المنفذ بعد الاجتياح الأمريكي للعراق، خلال سنوات (2009-2007) حين كان المنفذ يشهد تبدلا تجاريا لكنه كان محدودا عبر شاحنات صغيرة، ليس على غرار منفذي الوليد الحدودي أيضا مع سوريا، وطريبيل غربي الرطبة، غرب المحافظة، مع الأردن.
وكان وزير الخارجية العراقية، السابق إبراهيم الجعفري، قد تسلم في 13 من حزيران/يونيو العام الماضي، رسالة من نظيره السوري، وليد المعلم، بشأن تكثيف الجهود لإعادة افتتاح المنفذ الحدودي في الأنبار بين القائم والبوكمال السورية.
وفي 31 مارس/آذار العام الماضي، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية في العراق، عن تهيئة منفذ القائم على الحدود السورية بالكامل.
وقالت الهيئة حينها في بيان أطلعت عليه "سبوتنيك"، إن "قوة من قوات الحشد الشعبي مع قوة من الجيش العراقي وبالتعاون مع قائممقام قضاء القائم توجهت إلى منفذ القائم المتاخم بين العراق وسوريا، (البوكمال) وقد قامت هذه القوات بإزالة الألغام والمواد المتفجرة ومخلفات العمليات العسكرية السابقة قبل تحرير المنفذ التي خلفتها عصابات "داعش" الإرهابية أثناء تواجدها هناك في الفترة الماضية".
وحررت القوات العراقية، قضاء القائم بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017، ضمن عمليات استعادة مناطق أعالي الفرات، غربي الأنبار.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير الأنبار "المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد"، من سيطرة "داعش" الإرهابي وصولا إلى الحدود السورية.