ونشرت وكالة "فرانس برس" تقريرا حول عثور علماء آثار على موقع وصفوه بأنه "أكبر اكتشاف على الإطلاق لأطفال يتم التضحية بهم وقتلهم".
وأشار العلماء إلى أن موقع "الهدي العظيم" يقع في مدينة هوانتشاكو قبالة عاصمة بيروليما.
وترجع مقبرة الأطفال تلك إلى حضارة "تشيمو"، التي تعود إلى ما قبل عصر اكتشافها من قبل كريستوفر كولومبوس.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن كبير المسؤولين عن ذلك الكشف، فيرين كاستيلو، قوله "هذا أكبر موقع على الإطلاق يتم العثور فيه على رفات أطفال تم التضحية بهم".
وتابع "الأطفال تتراوح أعمارهم بين 4 أعوام و14 سنة ، تم التضحية بهم في طقوس لتكريم آلهة ثقافة تشيمو".
ومضى "تم التضحية بهم لاسترضاء ظاهرة النينو، وإظهار علامات على تعرضهم للقتل خلال الطقس الديني التاريخي".
وأضاف "ربما لا يزال هناك الكثير الذي يمكن العثور عليه".
ومضى "كان المشهد مرعبا، فهو مشهد لا يمكن السيطرة عليها، أينما نحفر كنا نشاهد رفاة أطفال، وبعضهم كان يزال لديهم جلد وشعر".
وتعد مدينة هوانتشاكو موقعا تواجد فيه العديد من تضحيات الأطفال خلال فترة حضارة تشيمو، التي يتراوح ارتفاعها بين 1200 و1400 ميلادية.
وعثر علماء الآثار لأول مرة على جثث أطفال في موقع الحفر في حي "بامبا لا كروز" في المدينة في يونيو/ حزيران 2018 ، حيث اكتشفوا 56 هيكلا عظميا، ثم عثروا على رفات أكثر من 200 طفل في أبريل/نيسان 2018.
واختفت حضارة "تشيمو" التي كانت تمتد بطول ساحل بيرو حتى الإكوادور عام 1475 ميلادية، بعدما غزتها إمبراطورية الإنكا.