الرئيس اليمني يدعو السعودية للتدخل لوقف "الهجوم السافر" من طيران الإمارات

لافتة للرئيس عبد ربه منصور هادي، 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2018
دعا الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الخميس 29 أغسطس/آب، المملكة العربية السعودية إلى التدخل لوقف ما وصفه بـ"الهجوم السافر" من قبل الطيران الإماراتي في عدن.
Sputnik

وقالت الرئاسة اليمنية في بيان نشرته وكالة "سبأ" اليمنية إن اليمن تجدد طلبها من المملكة العربية السعودية بضرورة التدخل لإيقاف "التدخل الإمارات السافر، من خلال دعم ميليشيات الانتقالي، واستخدام القصف الجوي ضد القوات المسلحة اليمنية".

المقاتلون الجنوبيون يتجمعون خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في عدن
الإمارات تصدر بيانا عاجلا بشأن غاراتها الجوية في عدن: دفاعا عن النفس
وقال هادي في البيان: "في هذه المحطة المهمة أتوجه نيابة عن كل أبناء شعبنا اليمني المناضل، بالامتنان والتقدير لشركاء النصر والمصير للمملكة العربية السعودية قائد التحالف العربي، ونخص بالشكر للملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، اللذين كان لهما موقف لن ينسى في التأكيد على وحدة اليمن، والحفاظ على أمنه واستقراره والدفاع عنه ضد الأطماع والتمدد الإيراني".

وتابع "ونجدد طلبنا لهم بضرورة التدخل لإيقاف هذا التدخل السافر من خلال دعم تلك المليشيات واستخدام القصف الجوي ضد قواتنا المسلحة".

واتهم هادي في بيانه الإمارات بدعم وتمويل وتخطيط الميليشيات المتمردة في مهاجمة كل مؤسسات الدولة ومعسكراتها في العاصمة المؤقتة عدن.

كما اتهم الرئيس اليمني أيضا المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي وصفه بأنه "مدعوم من الإمارات"، بارتكاب أبشع الجرائم ضد المواطنين العزل، مستخدما "ترسانة عسكرية إماراتية"، سعيا منه لتحقيق أهداف وغايات مموليه سعيا نحو تقسيم بلادنا.

وتابع هادي قائلا

"فوجئنا بطيران دولة الإمارات ينفذ عدة غارات عسكرية على المواطنين وأفراد جيشنا الوطني، وسط أحياء مأهولة السكان في أماكن متفرقة من عدن، ما دفع القوات للانسحاب إلى محيط محافظة عدن لتجنيب العاصمة وأهلها المسالمين الدمار الجنوني".

واستطرد "ثم نتفاجئ بعد ذلك بعدة غارات عسكرية قام بها الطيران الإماراتي صباح الخميس، وراح ضحيتها العشرات ما بين شهيد وجريح في محافظة أبين وعدن، وعمليات مداهمات، حتى أنه وصل إلى حد إعدام الجرحى في بعض مستشفيات أبين".

وقال هادي في بيانه:

"معركتنا اليوم هي معركة الدفاع عن وحدة وسلامة واستقرار وطن الأجداد ومستقبل الأحفاد في اليمن، ولا يمكن ان تكون حاجتنا لأشقاءنا في معركة العرب ضد إيران، مدخلاً لتقسيم بلدنا أو التفريط بشبر واحد من أراضيه الطاهرة فكرامتنا وحياتنا في صون أرضنا والدفاع عنها وعن سيادتها".

وأشار إلى أنه وجه الحكومة بكافة مؤسساتها، لاتخاذ الإجراءات اللازمة على مختلف الأصعدة لمواجهة هذا "الاستهداف السافر"، بحسب وصفه.

وجاء بيان الرئاسة اليمنية بعد دقائق من بيان للخارجية الإماراتية أعلنت فيه أن غاراتها في عدن وأبين كانت "دفاعا عن النفس".

ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" بيانا للخارجية الإماراتية، والتي قالت فيه إن بيانها يأتي تعقيبا على بيان الخارجية اليمنية، التي وجهت فيه انتقادات إلى الإمارات بشأن الغارات الجوية على عدن.

وقالت الخارجية الإماراتية: "تحتفظ الإمارات بحق الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي".

وتابعت "بدأت التنظيمات الإرهابية بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف و المدنيين، الأمر الذي أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة، ووفقا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني".

ومضت "عملية الاستهداف تمت بناء على معلومات ميدانية مؤكدة بأن المليشيات تستهدف عناصر التحالف، الأمر الذي تطلب ردا مباشرا لتجنيب القوات أي تهديد عسكري، وقد تم تنفيذ الضربات بشكل محدد".

وأوضح البيان أن "استهداف قوات التحالف تم عبر مجاميع مسلحة تقودها عناصر تابعة للتنظيمات الإرهابية، قامت بمهاجمة قوات التحالف العربي في مطار عدن، مما نتج عنها إصابة عنصرين من عناصر قوات التحالف، وعليه تم استخدام حق الدفاع عن النفس لحماية القوات وضمان أمنها، إذ تم متابعة هذه المجاميع المسلحة واستهدافها".

الحكومة اليمنية تتهم الإمارات بقصف قواتها في عدن وتدعو السعودية إلى التدخل
ودعت الخارجية الإماراتية المجتمع المدني إلى التحرك لضمان عدم استغلال التنظيمات الإرهابية للوضع الرهان، من أجل العودة إلى الساحة اليمنية بقوة لتنفيذ هجماتها الإرهابية.

وكان مصدر عسكري يمني قد أكد لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس، مقتل وإصابة 40 من قوات الجيش على الأقل بقصف جوي مكثف اتهمت الحكومة اليمنية الإمارات بشنه في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين جنوبي اليمن.

وأفاد المصدر بأن الطيران نفذ 12 غارة استهدفت تجمعات للجيش في نقطة العلم على المدخل الشرقي لعدن، بعد تمكن قواته من استعادتها عقب ساعات من سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي عليها.

وأضاف أن القصف الجوي استهدف أيضاً تعزيزات تابعة للواء 115 التابع للجيش في منطقة دوفس على الطريق الرابط بين مدينة زنجبار عاصمة أبين وعدن.

وأكد سقوط 40 قتيلاً وجريحاً على الأقل من الجيش بينهم قيادات جراء القصف.

وأشار إلى انسحاب الجيش اليمني من مدينة زنجبار عاصمة أبين عقب القصف الجوي إلى منطقة الكود في مديرية خنفر شرق أبين، لافتاً الى تمركز الحزام الأمني في مواقع الجيش عقب عمليات نهب واسعة طالت المكاتب الحكومية بما فيها إدارة الأمن.

وكانت الحكومة اليمنية اتهمت على لسان نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي الطيران الإماراتي بشن غارات على الجيش اليمني أوقعت قتلى وجرحى في صفوفه، مطالبة السعودية باعتبارها قائدة التحالف العربي في اليمن بايقاف ماوصفته بالتصعيد غير المبرر. ونقلت الخارجية اليمنية في حسابها على "تويتر" عن نائب وزيرها محمد الحضرمي، قوله: "تدين الحكومة القصف الجوي الإماراتي على قوات الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن وزنجبار، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وفي صفوف قواتنا المسلحة الباسلة".

​وحمَل الحضرمي "دولة الإمارات العربية المتحدة كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية".

ودعا نائب وزير خارجية اليمن "المملكة العربية السعودية وقيادتها كقائدة لتحالف دعم الشرعية إلى الوقوف بجانب الحكومة الشرعية وإيقاف هذا التصعيد العسكرية غير القانوني وغير المبرر".

كما أكد الحضرمي "احتفاظ الحكومة اليمنية بحقها القانوني المكفول بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإيقاف هذا الاستهداف والتصعيد الخطير".

مناقشة