أبوظبي وموسكو تدرسان تصدير الحبوب الروسية إلى الإمارات

أكدت وزيرة الأمن الغذائي الإماراتية، مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، اليوم الجمعة، أن دولة الإمارات تبدي اهتماما في استيراد الحبوب الروسية، وأن الجانبين (الروسي والإماراتي) يبحثان حاليا الجدوى الاقتصادية وأفضل السبل اللوجيستية لتحقيق هذا الهدف.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. وقالت المهيري، التي تزور هذه الأيام موسكو للمشاركة في قمة "أقدر العالمية"، في حوار خاص مع وكالة " سبوتنيك"، ردا على سؤال إذا كانت الإمارات تسعى لبدء استيراد الحبوب الروسية:

الإمارات ترغب باختبار طائرة مسيرة روسية على أراضيها
"بكل تأكيد، كما ذكرت، دشنت الإمارات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، وأحد أهدافها يكمن في تحفيز الأعمال الزراعية، كل ذلك يتعلق بتجارة المنتجات الغذائية، إذ تنظر الإمارات إلى تحفيز العلاقات مع دول مختلفة في محاولة لاستيراد المنتجات الغذائية الزراعية ذات الجودة العالية. نحن في نقاش مع الحكومة الروسية، ونقول إننا نريد إزالة الحواجز، من اجل زيادة حجم تجارة المنتجات الغذائية من روسيا إلى الإمارات".

وأضافت المهيري، ردا على سؤال حول احتمال إبرام أي اتفاقات بين الدولتين قريبا في هذا المجال: " نأمل بذلك قريبا. نحن نناقش هذا الأمر حاليا. أنا زرت " فود سيتي" [ سوق تجاري غذائي ضخم ] في موسكو، مما كون لدينا انطباع جيد جدا. ونحن نريد تنفيذ مثل هذه الفكرة في الإمارات. قد يربط هذا كلا المدينتين مع العالم".

وفي تعليق على الحجم المتوقع للحبوب الروسية المطلوبة للسوق الإماراتية، أشارت الوزيرة، إلى أنه من الصعب التحدث حاليا حول الأحجام، مشيرة إلى أن الجانبين يناقشان " كيفية توفير التسهيلات اللوجيستية، وما يمكن القيام به من أجل تحفيز تصدير الحبوب إلى بلادنا، وإقامة مركز الحبوب هناك لنقلها بعد ذلك إلى أفريقيا وآسيا " .

ويدرس الجانبان في الوقت الراهن الجدوى الاقتصادية لهذه الخطوة.

هذا ولم تصدر روسيا من قبل الحبوب إلى الإمارات، وكانت تركز في الأساس على تصدير المنتجات الحلال، مثل الدجاج وغيرها من اللحوم، لكن بكميات محدودة.

وتعتبر هذه الزيارة لوزيرة الأمن الغذائي الإماراتية الرابعة لها إلى روسيا.

الجدير بالذكر أن المهيري زارت مع الوفد المرافق لها أيضا مدينة سكولكوفو للابتكارات، الواقعة في ضواحي موسكو، واصفة هذه المدينة بأنها تجربة " ممتعة للغاية".

وفي سياق متصل يذكر أن رئيس لجنة الشؤون الغذائية في غرفة تجارة وصناعة مملكة البحرين، خالد الأمين، كان قد وقع في نيسان / أبريل، مع شركة التصدير وتجارة المواد الغذائية الروسية، اتفاقاً لتنظيم توريداً طويل الأمد للحبوب من روسيا إلى مركز توزيع الحبوب في البحرين.

ويشار إلى أن تقرير وزارة الزراعة الأميركية عن شهر أيار/مايو الماضي، كشف أن روسيا في العام الزراعي 2019-2020 (ابتداءً من 1 تموز /يوليو عام 2019 إلى 30 حزيران/يونيو 2020) تحتفظ بالريادة العالمية في صادرات القمح، قد يصل المعروض من هذا المحصول من البلاد في الموسم الجديد إلى 36 مليون طن.

تتوقع وزارة الزراعة الروسية أن تصل صادرات الحبوب من روسيا في العام الزراعي الحالي إلى 42 مليون طن ، بما في ذلك 37 مليون طن من القمح.

وفي عام 2018، بلغ إنتاج الحبوب في روسيا 113.255 مليون طن، بما في ذلك 72.136 مليون طن من القمح. وتتوقع الوزارة أن محصول روسيا في عام 2019 قد يصل إلى ما لا يقل عن 118 مليون طن من الحبوب، بما في ذلك 75-78 مليون طن من القمح.

وتستضيف العاصمة الروسية موسكو "قمة أقدر العالمية" خلال الفترة بين 29 أب/أغسطس الجاري والأول من أيلول/ سبتمبر المقبل، تحت شعار "تمكين المجتمعات عالميا.. التجارب والدروس المستفادة".

مناقشة