وأعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، العميد يحيى رسول، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الجمعة، أن مراحل عمليات "إرادة النصر" مستمرة، ولن تتوقف في ملاحقة فلول "داعش" الإرهابي.
وأكد رسول، أن قطاعات القوات العراقية، حققت جميع أهدافها في الخطة التي وضعت في المراحل الأربعة من "إرادة النصر".
وأفاد رسول، بإن المساحة التي تم تفتيشها في المرحلة الرابعة من عمليات "إرادة النصر" بلغت 42980 كيلو متر مربع، أي ما يعادل 10 % من مساحة العراقية العراقية، وتعتبر أوسع عملية تفتيش.
وبشأن ما إذا كان زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي، يتخفى في المناطق الصحراوية هذه من محافظات الأنبار، ونينوى، وصلاح الدين، يقول رسول :
"إن هذا الأمر متروك للأجهزة الاستخباراتية، فهي الأدرى، بذلك، وتعرفين هناك متابعة له، وبكل الأحوال هو مجرم إرهابي، ونحن مستمرين بعملية متابعته أما أن يلقى القبض عليه، أو يتم قتله".
وأكمل رسول، بخصوص تخفي عناصر "داعش" في الصحاري، أن هذه المناطق تعتبر حاضنة لباقيا التنظيم الإرهابي، كونها ذات طبيعة صعبة مكونة من تلال، ووديان، ومغارات، وكهوف تساعد هذه العصابات على الاختباء.
وأختتم المتحدث الرسمي بإسم العمليات المشتركة العراقية، منوها إلى أن القطعات الأمنية، مستمرة بملاحقة عناصر "داعش" الإرهابي، لإلقاء القبض عليهم، أو قتلهم، أو تدميرهم، وهذا ما يتم العمل عليه.
وأعلن نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان تلقته مراسلتنا، الثلاثاء الماضي، اكتمال المرحلة الرابعة عملية إرادة النصر للفترة من 24- 27 أغسطس الجاري، بإشراف رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وتنفيذ قيادة العمليات المشتركة بالتنسيق مع قيادة القوات البرية، وقيادات المحاور (الانبار – الجزيرة)، والحشد الشعبي قيادتي محور الانبار، وغرب المحافظة، والحشد العشائري.
المهمة
وأضاف يارالله، أن القطاعات الأمنية، انطلقت بعملية تفتيش وتطهير المناطق ضمن قاطع مسؤولية قيادة عمليات الأنبار في مناطق شمال الخط السريع (شمال الكيلو 70– شمال الكيلو 160 - المرصنات – الكعرة – الحسينيات – وادي حوران) و المناطق ضمن قاطع مسؤولية قيادة عمليات الجزيرة جنوب نهر الفرات، وحتى الحدود الفاصلة مع قيادة عمليات الأنبار جنوبا لتأمين الاستقرار الكامل في جميع المناطق المحددة.
القطعات
وعدد يارالله، القطعات التي شاركت في المرحلة الرابعة من عملية "إرادة النصر" في غرب الأنبار، غربي البلاد وهي :
في قاطع قيادة عمليات الأنبار، شاركت قطعات الجيش ( فرقة المشاة الأولى، وفرقة المشاة العاشرة)، والشرطة (مديرية شرطة الانبار)، الحشد العشائري / الأنبار، و قطعات الحشد الشعبي قيادتي محاور المحافظة، وغربها.
ولفت يارالله، إلى أن هذه العملية، جاءت من خمسة محاور ضمن قاطع قيادة عمليات الأنبار.
وأضاف، من قيادة عمليات الجزيرة، شاركت قطعات الجيش المشتركة فرقة المشاة السابعة، وفرقة المشاة الثامنة، قطعات الشرطة (مديرية شرطة الانبار)، قطعات الحشد الشعبي قيادتي محور المحافظة، وغربها، والحشد العشائري، منوها إلى أن قيادة طيران الجيش قدمت الإسناد بجميع أنواعه لقواطع العمليات من خلال (58) طلعة جوية مسلحة، فيما خصصت قيادة القوة الجوية طائرات الاستطلاع المسلح، لإسناد العملية.
وكشف يارالله، عن الدعم الذي قدمه طيران قوات التحالف للقطعات الأمنية، بتنفيذ (14) طلعة استطلاع جوية
خسائر "داعش"
وصرح يارالله، بنتائج المرحلة الرابعة من إرادة النصر، إذ تم قتل إرهابيين إثنين، وإلقاء القبض على 6 آخرين ، وتدمير 6 أنفاق، و25 وكرا، والعثور على مفرزة طبية، و22 عبوة ناسفة، وتفجير 31 عبوة أخرى، و19 حزاما ناسفا، و6 أسلحة مختلفة، وصفيحة.
وأوضح أن عدد القرى التي تم تفتيشها 16 قرية، وقد بلغت المساحة التي شملتها عملية التفتيش (42980) كيلو متر مربع.
وأختتم الفريق قوات خاصة، نائب قائد العمليات المشتركة، ذاكرا أن هذه العملية جاءت لتستكمل النتائج التي تحققت في المراحل الثلاثة الماضية، في تفتيش، وتطهير، وتحقيق الاستقرار، وتدمير بقايا فلول عصابات "داعش" الإرهابية، ملمحا ً بتعبيره : "أن قواتنا الأمنية المسلحة المشتركة ستواصل عملياتها، وملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين، وتبقى قواتكم الأمنية الباسلة بصنوفها كافة صانعة النصر".
وحققت القوات العراقية، جميع أهدافها المرسومة في المراحل الأولى، والثانية، والثالثة، من عملية "إرادة النصر" التي انطلقت صباح الأحد 7 يوليو/ تموز، لتفتيش المناطق الصحراوية الرابطة بين محافظات: نينوى، وصلاح الدين، والأنبار، وصولا إلى الحدود الدولية السورية، في الجهة الشمالية الغربية من البلاد.
وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددا.
أعلن العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد.