تشكيل حكومة جديدة في ليبيا... من يدفع نحو ذلك؟

أكدت مصادر ليبية مطلعة، أن بعض الدول الكبرى تدفع نحو التسوية السياسية في ليبيا، وتشكيل حكومة توافقية جديدة.
Sputnik

المصادر أكدت أن البرلمان الليبي متمسك بأنه من يحق له تشكيل الحكومة التوافقية الجديدة، فيما تتمسك بعض الأطراف في طرابلس برفض قيام مجلس النواب بتشكيل الحكومة، وتتمسك بإجراء تعديلات على حكومة الوفاق الحالية، فيما يؤكد الجيش الليبي أن عمليته في طرابلس مستمرة ولا علاقة لها بالحلول السياسية التي تقترح، حيث أوضح أكثر من مرة أن الجانب السياسي يختص به البرلمان.

مادة دستورية تعرقل تشكيل المجلس الرئاسي الجديد في ليبيا
من ناحيته قال فتحي المريمي المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، إن بعض الدول بدت تتفهم أن السلطة الشرعية في البلاد هي مجلس النواب.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" اليوم الجمعة، أن حكومة الوفاق "غير شرعية" أو دستورية، خاصة أن الاتفاق لم يضمن في الإعلان الدستوري.

وأوضح أن بعض الدول قد تعيد نظرها في الأمر، حيث يعد للاعتماد على الحكومة المؤقتة أو تشكيل حكومة جديدة في الفترة المقبلة.

حلول توافقية

من ناحيته قال فتحي المجبري عضو المجلس الرئاسي (الذي علق عضويته منذ فترة)، إنه ينبغي العمل على حل تتفق عليه الأطراف كافة.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، الجمعة، أن هذا الحل يجب أن يستند إلى شرعية سياسية مستمدة من الجسم الوحيد المنتخب في ليبيا وهو البرلمان.

وشدد على ضرورة ترتيبات الوضع الأمني بحيث يتم الاعتماد على المؤسستين العسكرية والشريطة، وعدم الاعتماد على المليشيات. 

وأشار إلى أن العمليات العسكرية هي انعكاس لحالة الانسداد السياسية، وأن إعادة تشكيل مجلس أو حكومة لا يتوقف على الأشخاص بقدر ما توقف على التوافق بين الأطراف كافة.

ترامب والسيسي يدعمان "ليبيا الموحدة"
بيان استقالة

تعقيبا على بيان الاستقالة الذي نشر على الصفحة الرسمية لحكومة الوفاق بـ "تويتر"، والتي قالت أنه مزور، وأن الصفحة اخترقت، قال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي إنه "قد يكون نفي السراج صحة البيان وتأكيد اختراق الحسابات الخاصة بالحكومة الغير شرعية جاء بناء على ضغط من الميليشيات السياسية والإسلامية وبعض قادة المجموعات الإرهابية والإجرامية بطرابلس".

قمة مجموعة السبع

وفي وقت سابق أعلن البيت الأبيض، أن الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي، يدعمان "ليبيا الموحدة".

وأشار البيت الأبيض إلى أن ترامب والسيسي ناقشا الوضع في ليبيا على هامش قمة مجموعة السبع المقامة في جنوب غربي فرنسا.

وأوضح البيت الأبيض أن ترامب والسيسي عبروا عن دعمهما المشترك، من أجل ليبيا مستقرة وموحدة وديمقراطية، يمكنها الوقوف بمفردها ضد الإرهاب وتوفير الأمن والازدهار لجميع الليبيين.

مناقشة