وحسب الناشط والإعلامي، عيسى سعدو، أنه تم العثور على مقبرة جماعية، بالقرب من مديرية شرطة سنجار، الواقعة في مركز القضاء، تضم رفات إيزيديين قتلوا على يد "داعش" الإرهابي، في 2014،
وأضاف سعدو أن المعلومات الأولية، تبين أن المقبرة تضم رفات (10-6) أشخاص.
وأكدت الناشطة الإيزيدية العراقية، الشابة إخلاص خضر، في تصريح لمراسلتنا، الخميس 20 حزيران/ يونيو الماضي، احتراق 4 مقابر جماعية تضم رفات الإيزيديين الذين قتلهم تنظيم "داعش" الإرهابي، في قرى سنجار.
ووثقت خضر جولتها إلى المقابر الجماعية في قرى: كوجو، وهمدان، وقني، وحمدان، وقني، التي قتل فيها أبوها واثنان من أخوتها، والعشرات من أقاربها على يد "داعش" الإرهابي عند تنفيذه الإبادة بحق المكون في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014.
وأخبرتنا خضر أن المقابر الأربع التي احترقت حديثاً، مع حقول القمح والشعير في سنجار، اثنين منها في قرية كوجو، واثنين في أطراف قرية همدان.
من جهته كشف الصحفي الإيزيدي البارز، سعد حمو، في حديث لمراسلتنا، والذي خصنا بصور لحريق التهم مقبرة جماعية، أن المقابر الأربع التي احترقت تضم نحو 200 رفات من ضحايا الإبادة.
وأفاد حمو بأن العدد الكلي للمقابر الجماعية الخاصة بالإيزيدين، التي نفذها "داعش"، المكتشفة حتى الآن في سنجار والقرى التابعة له، بلغ 84 مقبرة، جرى العمل على اقتلاع الأعشاب والنباتات القريبة منها كي لا تصل إليها الحرائق التي مازالت تفتعل وتلتهم الحقول الزراعية في القضاء.
يذكر أن في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014- اجتاح فيه تنظيم "داعش" الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي — بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية لازالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.