وقال عاصم محمد إسماعيل وهو أحد الناجين ويتلقى العلاج في مستشفى بذمار "أول ضربة ضربت جاء الطيران مع الضربة وأنا جنب الطاقة (النافذة) أغمي عليا ونزلت تحت الطاقة ونزل الجدار فوق ظهري".
وأضاف "بعد ضربات الطيران اجو ينقذوا الذي بالغرفة ويصيحوا وأنا أصيح من تحت وفوقي جبال وشالوا جبال (ركام) من فوقي".
ولا يزال عدد القتلى النهائي غير معروف، لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن قالت يوم الأحد بعد زيارة المجمع والمستشفيات إن أكثر من 100 شخص لاقوا حتفهم. وقالت متحدثة باسم اللجنة اليوم الاثنين إن رجال الإنقاذ سيحتاجون إلى أيام لمعرفة عدد القتلى.
وقال التحالف، الذي يحارب الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ ما يزيد على أربع سنوات في اليمن، إنه دمر موقع تخزين طائرات مسيرة وصواريخ في ذمار.
وأضاف التحالف أنه اتخذ إجراءات لحماية المدنيين في الهجوم وأن الهجوم يتوافق مع القانون الدولي.
ومنذ ما يزيد على أربع سنوات يتعرض التحالف بقيادة السعودية لانتقادات من جماعات دولية معنية بحقوق الإنسان بعد ضربات جوية قتلت عشرات المدنيين في مناطق سكنية وأسواق وجنازات وحفلات زفاف.
وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في اليمن إن 52 سجينا بين القتلى وأضاف أن ما لا يقل عن 68 سجينا ما زالوا في عداد المفقودين. وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين إن 60 جثة اُنتشلت من تحت الأنقاض في مركز الاحتجاز الذي قال مسؤولون إنه كان يضم 170 سجينا.
وفي مستشفى ذمار الرئيسي كانت الأكياس البيضاء الخاوية والملطخة بالدماء ملقاة على الأرض بعد أن وضع العمال الجثث في مبردات المشرحة.
وعلقت صور قادة الحوثيين و"الشهداء" على جدران المستشفى وعلى الأسرة حيث يتلقى السجناء المصابون العلاج.
وقال ماجد الفضلي وهو موظف إغاثة في مستشفى ذمار "في الربع الساعة الأولى وصلوا جرحى إصابتهم بليغة ارتعب الموقف لدينا ثم تلاحقت دفع من السيارات (الإسعاف) تحمل عدة جرحى".
وأضاف "كان كل عشر دقائق تقبل سيارة".
وتدخل التحالف المدعوم من الغرب في اليمن في مارس آذار 2015 ضد الحوثيين بعد أن أطاحوا بالحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة صنعاء في أواخر 2014.
وكثفت الحركة التي تسيطر على معظم المراكز السكنية في اليمن من هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية في الأشهر الأخيرة. ورد التحالف بقيادة السعودية بشن ضربات على مناطق الحوثيين.