وتفيد التوقعات بأن ثاني أقوى أعاصير الأطلسي المسجلة سيضرب الأرخبيل على مدار اليوم، ثم يتحرك ببطء نحو الساحل الشرقي للولايات المتحدة، إذ أمرت السلطات بإجلاء أكثر من مليون شخص في ولايات فلوريدا وساوث كارولاينا وجورجيا، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
ولم تصدر تقديرات لضحايا الإعصار المصنف من الفئة الخامسة، والذي غطى جزيرتي جريت أباكو وغراند باهاما بقطع المعدن الملتوية وشظايا الأخشاب.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إن رياحا تصل سرعتها إلى 320 كيلومترا في الساعة أدت لتدمير أو تضرر أكثر من 13 ألف منزل.
وأصدر حاكم ولاية ساوث كارولاينا، هنري ماكماستر، أمرا بالإخلاء الإلزامي لمناطق في ثماني مقاطعات ساحلية يسري ظهر اليوم الاثنين.
وأعلن مسؤولون في إدارة الطوارئ أن أوامر الإجلاء تشمل أكثر من 830 ألف شخص في تشارلستون ومجتمعات سكنية ساحلية أخرى في الولاية.
وكتب مكتب حاكم جورجيا برايان كيمب على "تويتر" إنه أمر بعمليات إجلاء في ست مقاطعات ساحلية، تشمل جميع سكان مدينة سافانا الذين يبلغ عددهم 150 ألفا، يسري أيضا عند الظهيرة.
وصدرت أوامر إجلاء في فلوريدا تشمل 14 ألف شخص في سانت أوجستين.
و"دوريان" هو أقوى إعصار مسجل يجتاح الباهاما كإعصار مهدد للحياة مصنف من الفئة الخامسة على مقياس سافير - سيمبسون لقياس شدة الرياح والمؤلف من خمس درجات.
ويعادل الإعصار قوة أعاصير جيلبرت عام 1988 وويلما عام 2005 وإعصار يوم العمال عام 1935 بناء على أقصى سرعة للرياح المصاحبة له. وقال المركز الوطني للأعاصير إن الإعصار ألين عام 1980 هو أقوى أعاصير الأطلسي إذ كان محملا برياح سرعتها 306 كيلومترات في الساعة.
وتوقع خبراء الأرصاد أن يظل "دوريان" إعصارا خلال الأيام الخمسة المقبلة، وأن يتحرك إلى الشمال الغربي على طول الساحل الشرقي الأمريكي أو بالقرب منه.