موسكو - سبوتنيك. وقال لافروف خلال إلقائه كلمة أمام طلاب معهد موسكو للعلاقات الدولية: "نبذل قصارى جهدنا لتشكيل اللجنة الدستورية في سوريا، حيث تبقى اسم أو اسمين فقط".
وحول اللاجئين والنازحين السوريين وعودتهم إلى حضن الوطن أوضح وزير الخارجية الروسي أن معظم الدول الغربية لا تخلق الظروف الكافية لعودتم إلى الوطن.
وقال: "تتمثل الصعوبات في المقام الأول، في عدم اهتمام معظم الدول الغربية بما يكفي لتهيئة الظروف على الأرض لعودة اللاجئين والنازحين".
وأشار لافروف إلى أنه "في الواقع، نحن وحدنا وزملاؤنا الهنود إلى حد ما، وشركاؤنا الصينيون نقوم بذلك، لكن الغرب يرفض رفضًا قاطعًا الاستثمار في تهيئة الظروف لضمان حياة طبيعية بذريعة أنهم لا يستطيعون بدء هذا النوع من العمل حتى يكون هناك وضوح في العملية السياسية".
وأشار كذلك وزير الخارجية الروسي إلى أن الحديث عن عدم تهيئة الحكومة السورية للظروف الملائمة لعودة اللاجئين هو حديث مُسيس ومتحيز، وأن نحو 1.5 مليون لاجئ عادوا إلى بلادهم منذ بدء الصراع هناك.
وأوضح لافروف "إن عدد العائدين من لبنان والأردن كبير للغاية، حيث يعود أكثر من ألف شخص يوميًا. لقد عاد حوالي 400 ألف شخص منذ شهر تموز/يوليو 2018 ، وإذا نظرنا إلى فترة الصراع، الذي يستمر منذ عام 2011، فقد عاد نحو مليون ونصف مليون لاجئ، لذلك فإن الحديث عن أن الحكومة السورية لا تخلق الظروف لذلك، هو حديث مُسيَس ومتحيز".
وأضاف الوزير الروسي، في السياق ذاته: "تتمثل الصعوبات في المقام الأول، في عدم اهتمام معظم الدول الغربية بما يكفي لتهيئة الظروف على الأرض لعودة اللاجئين والمشردين داخلياً".
وأضاف لافروف أنه "على الرغم من العقبات التي تم إنشاؤها بشكل مصطنع ، فإننا ، مع شركائنا في صيغة أستانا، مع تركيا وإيران، نبذل كل ما في وسعنا تشكيل اللجنة الدستورية التي تناسب الجميع، وتبقى الآن أسم واحد أو أسمان".
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، غينادي غاتيلوف، قد أعرب في وقت سابق، عن أمال موسكو بإمكانية عقد الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية في أيلول/سبتمبر في جنيف.
وسبق أن أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، في مطلع الشهر الماضي، في نهاية أول يوم من محادثات "أستانا" في نور سلطان، أن موسكو تأمل بأن يعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن، الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا بحلول أيلول/ سبتمبر المقبل.
إلى ذلك أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، يوم الخميس الماضي، أن تشكيل اللجنة الدستورية السورية على وشك الانتهاء، معرباً عن أمله في أن يتم الانتهاء من العمل قبل نهاية أيلول/سبتمبر.