وتابع عبو: "مأساة الشعب السوري تسببت فيها الكثير من الأطراف من ضمنهم من يحكم سوريا اليوم، فضلا عن العديد من الأطراف الأجنبية التي خاضت معاركها في الأراضي السورية إلى جانب الإرهابيين الذي كانوا أداة لبعض الدول".
وحول الصفات التي وجب أن يتحلى بها رئيس الجمهورية القادم، قال محمد عبو: "الطريق إلى قرطاج يتطلب شخصا يمتلك ميزتين تبدوان متعارضتين ولكنهما في صميم شخصية رئيس الجمهورية، أولا يجب على الرئيس أن يكون مرنا ليستطيع المحافظة على علاقة جيدة مع رئيس الحكومة و في نفس الوقت صارما للمحافظة على الدستور وحمايته من أي محاولات لخرقه و أنا أعتقد أنني من خلال خبرتي السياسية أمتلك هذه الشخصية التي تمزج بين الصرامة و المرونة".
وأضاف عبو أن الوقت قد حان لتتخلص تونس من بعض السلوكيات الخطيرة، مشيرا إلى "أن هذه المهمة هي في صميم صلاحيات رئيس الجمهورية على اعتبار أن الفساد السياسي له علاقة وثيقة في علاقته بالأمن القومي، و اعتقد أنه في حال انتخابي سأضع حدا له ".
وفيما يتعلق بأولويات برنامجه الانتخابي فيما يخص السياسة الخارجية، أشار عبو إلى أن التصور العام بالنسبة له يعتمد على المحافظة على القديم مع البحث عن التجدد.
وتابع عبو: "هناك شركاء تقليديون و أهمم دول الاتحاد الأوروبي و ما تتعلق به من مصالح اقتصادية متبادلة، هذه العلاقات يجب المحافظة عليها ولكن هذا لا يمنع من العودة إلى الانتماء الحضاري والتاريخي العربي".
وفي هذا الإطار، اعتبر عبو أنه لا يجب الدخول في أي معارك من أي نوع مع أي دولة عربية، مبينا بأن هناك بعض الدول العربية منزعجة من الديمقراطية التونسية ولكن هذا ليس سبب لعدم تحسين العلاقات من خلال مصارحتها بالدلائل على تدخلاتها و ذلك لبناء صفحة جديدة معها بحسب تقديره.