وكتب السعوديون على هاشتاغ "#دمج_الصفوف_الاوليه"، مؤيدين ومعترضين على القرار، وأصبح الهاشتاغ في القائمة الأكثر تداولا في المملكة.
وبينما أيد عدد من المعلقين القرار وأكدو أنه تأخر كثيرا، عارض عدد آخر بدعوى أنه يتعارض مع القيم الدينية، ويتنافى مع عادات وتقاليد المملكة.
ولقي القرار معارضة كبيرة بين النشطاء الذين يغلب عليهم التدين وينبذون الاختلاط ويرحبون بالفصل التام بين الجنسين.
ومن المعارضين للقرار، صاحب حساب يدعى فيصل الحربي، كتب يقول إن "كل الدول الغربية تضررت من الاختلاط ودول الخليج كذلك دمج الأطفال هو تمييع لهويتنا الدينيه والفطرية".
وكتب آخر منتقدا القرار "#اعراض_بناتنا_خط_احمر انا أبلغت زوجتي اذا فيه دخول لمنسوبين التعليم اوماشابه ذلك او اولياء أمور علمانيين او ليبراليين للمدرسة التي تعمل فيهاان تتصل علي هاتفيا وراح أكسر رجليهم كلهم دفاع عن عرضي وراح انتظر الأمن ويحولنا للقضاء ليحكم بيننا في محاكمه علنيه. #دمج_الصفوف_الأولية".
واستعاد عدد من المعارضين للقرار بفتوى قديمة الشيخ عبد العزيز ابن باز، أحد أهم علماء الإسلام في تاريخ المملكة، وكتب "الشيخ ابن باز رحمه الله حرم الاختلاط في التعليم فلماذا لا يتم الالتزام بشرع الله".
فيما نشر آخر صورة لأطفال في مدرسة، وكتب عليها "زمن بدون دمج ولا اختلاط وخرج لنا افضل واطهر واجمل جيل".
وكتب مؤيدون للقرار على هاشتاغ "#سعوديون_ندعم_دمج_المدارس"، ومنهم صاحب حساب يدعى "د.عيسى الرشيدي"، "اسمها مدارس الطفولة المبكرة، يعني أطفال الله يرضى عليكم تفكيركم المقزز وسوالف سد الذرائع ذبحتونا فيها من سبعين سنه كفاية هدم مجتمعات وكفاية تفكير غريب ومقزز".
وكتبت أخرى مؤيدة للقرار: "في البلاد العربية يوجد الاختلاط في المرحلة الإبتدائية ولم يحدث أي إشكال أي تغيير في البداية تجد له معارضين لأنه غريب عن المجتمع فيشعرون بخوف من المجهول لكن مع الوقت سيتعودون على الوضع ويصبح الأمر طبيعي كما قبلها من الأمور التي شهدتها المملكة #دمج_الصفوف_الاوليه".
وكذلك كتاب صاحب حساب آخر: "أنا جدا سعيد بعمل وزارة التعليم بالاخص طرح المناهج لأنها راح تكون حقيقه للجيل القادم ولا ينخدع مثل الاجيال السابقه وايضا #دمج_الصفوف_الأولية ولي راح يوفر المثير من الوطائف للبنات ".
وكتب الكاتب السعودي إبراهيم المنيف، مؤلف كتاب "ناقصة عقل ودين": "أشرت إلى ضرورة دمج الصفوف الأولية، لكسر الحواجز بين الجنسين من سن مبكرة، كي يصبح التعامل بين الجنسين مبنياً على أساس إنساني طبيعي، وليس بهيمي شهواني، المؤسف أنه تم منع كتابي، لكن الجيّد أنه تم تفعيل قرار الدمج، وهذا الأهم".
وأضاف المنيف : "الأطفال (ذكور وإناث) يختلطون مع بعضهم في الملاهي والأسواق والمناسبات والفعاليات، ومحد ينكر عليهم! لكن دمج الصفوف الأولية بوجود رقابة، صار فساد!؟ فيديو يبعث بالطمأنينة، ومع الوقت راح يتعاملون مع بعضهم على أساس إنساني مو الولد (ذيب والا ذبابة)، والبنت (نعجة والا حلاوة مكشوفة)"
وكذلك كتب صاحب حساب يدعى فيصل الصويمل: "بالنسبة لي أشوف #دمج_الصفوف_الأولية مناسب لأن الاطفال تحت عمر التسع سنوات سيكون من الأفضل تدريسهم من قبل المعلمات لأنهن أمهات وأقرب للأطفال".
ومن جانبها حذرت النيابة العامة في السعودية من انتهاك خصوصية الطلاب والطالبات والمعلمات في المدارس وتداول هذه المواد عبر وسائل التواصل.
وقالت النيابة في تغريدة لها: "إن إنتاج ما من شأنه المساس بحرمة الحياة الخاصة يشمل ذلك الأطفال أو المرأة داخل المؤسسات التعليمية أو إعداده أو إرساله أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي، موجب للمساءلة الجزائية في ضوء المادة ٦ نظام جرائم المعلوماتية ويُعد من الجرائم الكبيرة".
وأفادت النيابة أن العقوبة المقررة في هذا النظام تتراوح بين الحبس مدة لا تزيد عن 5 سنوات والغرامة بما لا يتجاوز 3 ملايين ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وشرحت السيدة ندى إسماعيل مدير عام برنامج الطفولة في وزارة التعليم حيثيات القرار الذي طبق لأول مرة العام الدراسي الجاري، وقالت إن "مدارس الطفولة المبكرة التي يشملها هذا القرار تنقسم إلى مدارس رياض أطفال ومدارس تعليم الصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية (أول، ثاني، ثالث) بنين وبنات، وهم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6- 8 أعوام".
وأضافت بحسب موقع صحيفة "سبق" السعودية: "سيكون دمج تعليم الطلاب والطالبات في صف واحد فقط في مدارس رياض الأطفال، وهم ما دون سن السادسة؛ في حين سيكون التعليم في القسم الثاني من مدارس الطفولة المبكرة، وهي مدارس الصفوف الأولية في فصول منفصلة بين الجنسين؛ حيث ستكون هناك فصول خاصة فقط للبنين وأخرى مستقلة عنها للبنات".